لغز زيارة نائب قائد الجيش السوداني إلى جوبا.. وضربة أميركية للدعم السريع
أعلن مجلس السيادة الانتقالي السوداني في بيان الخميس أن شمس الدين كباشي عضو المجلس ونائب القائد العام للقوات المسلحة توجه صباحا إلى جوبا في زيارة رسمية.
وأضاف المجلس في بيان أن كباشي سيجري خلال الزيارة مباحثات رسمية مع كبار المسؤولين في جنوب السودان، دون ذكر تفاصيل أخرى.
وكانت صحيفة (سودان تربيون) أفادت يوم الثلاثاء الماضي، نقلا عن مصادر، بتأجيل التفاوض بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية-شمال بقيادة عبد العزيز الحلو الذي كان مزمعا أمس الأربعاء في جوبا من أجل التشاور بين اللجان الفنية، متوقعة عقده يوم الخميس.
وكان كباشي اتفق في الرابع من مايو الحالي مع الحلو على تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية في مناطق سيطرة الحكومة وفي مناطق سيطرة الحركة بشكل فوري، كل طرف في مناطق سيطرته.
كما اتفق الجانبان خلال لقاء جمعهما في جوبا على عقد اجتماع خلال أسبوع لوفد من حكومة السودان ووفد من الحركة للتوقيع على وثيقة خاصة بالعمليات الإنسانية في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق.
عقوبات أميركية على قادة قوات الدعم السريع في السودان
في المقابل فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية عقوبات على قادة قوات الدعم السريع في السودان، وفق بيان نشر على موقع الوزارة الرسمي.
وأوضح وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، بريان إي. نيلسون، أن «هؤلاء القادة ركزوا على التوسع إلى جبهات جديدة والقتال من أجل السيطرة على المزيد من الأراضي، بينما الشعب السوداني يتطلع لإنهاء الصراع».
وأضاف: «ستواصل الولايات المتحدة استخدام العقوبات لدعم عملية السلام والعمل ضد أولئك الذين يزيدون من إدامة الصراع على الجانبين».
هجمات دارفور
فيما قالت الوزارة إن القادة هم علي يعقوب جبريل وعثمان محمد حامد محمد، المتهمان بقيادة الحملة الحربية لقوات الدعم السريع.
وأشارت إلى أن علي يعقوب جبريل هو قائد قوات الدعم السريع بوسط دارفور. وكان له دور فعال في عمليات قوات الدعم السريع في دارفور، بما في ذلك الهجمات الأخيرة التي شنتها شمال دارفور.
ويقود جبريل حاليا قوات الدعم السريع حول الفاشر، شمال دارفور، آخر منطقة رئيسية تسيطر عليها القوات المسلحة السودانية في دارفور.
أما عثمان محمد حامد محمد، وهو لواء في قوات الدعم السريع ورئيس عمليات المجموعة. فقد أدلى بتصريحات نيابة عن قوات الدعم السريع بعد الانتصارات الكبيرة التي حققتها، وهو جزء مهم من التخطيط العملياتي لها.
سقوط عشرات الضحايا
وتسببت هجمات قوات الدعم السريع في شمال دارفور، والتي بدأت الشهر الماضي، في سقوط عشرات الضحايا من المدنيين، بينهم أطفال، بحسب وزارة الخزانة الأميركية.
وأدى تطويق قوات الدعم السريع للفاشر، عاصمة شمال دارفور، والقتال الأخير بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية، إلى تعريض ما يقرب من مليون مدني سوداني للخطر في آخر ملاذ آمن رئيسي في دارفور، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، وزيادة خطر وقوع فظائع جماعية.
وقالت الوزارة إن ذلك يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الوضع وتقويض جهود السلام الحيوية.
يذكر أن القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كان اندلع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل 2023 بعد أسابيع من التوتر بين الطرفين، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.
اقرأ أيضا: شاهد.. فلسطين تتصدر جدول الأعمال.. قمة عربية في ظروف استثنائية بالبحرين
ما قبل «اتحاد العرجاني».. عائلات مصرية تستعيد تاريخ أنسابها (خاص)