استئناف إرسال شاحنات المساعدات إلى غزة ومصر كلمة السر

استئناف إرسال شاحنات المساعدات إلى غزة ومصر كلمة السر
معبر كرم أبو سالم (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

قالت قناة إكسترا نيوز المصرية، إن شاحنات المساعدات المتجهة إلى غزة تستأنف رحلاتها من الأراضي المصرية باتجاه معبر كرم أبو سالم، وعددها 200 سيارة محملة بالأغذية وكل المستلزمات الطبية والمعيشية.

وأضاف: «ما يحدث اليوم هو تكليل للجهود التي بذلتها القيادة السياسية والمباحثات التي أجراها الرئيس السيسي مع نظيره الأمريكي أول أمس، ونتج عنها هذا المشهد الذي رأيناه في الدقائق الماضية، وسيكون في استقبال هذه المساعدات بمعبر كرم أبو سالم فريق من الأمم المتحدة سيتولى عملية استقبالها والتنسيق مع الجانب الإسرائيلي، وتوزيعها على المناطق المختلفة في قطاع غزة».

وأشار إلى أنه منذ 7 مايو الحالي لم يدخل القطاع إلا 906 شاحنات، بمتوسط 50 شاحنة يوميا، والتي لا تمثل سوى 1/ 10 مما يحتاجه القطاع من مواد غذائية ومساعدات إنسانية، ليسفر هذا الوضع عن كارثة إنسانية حذرت منها المنظمات الإغاثية والإنسانية.

شاحنات المساعدات إلى غزة

في نفس الوقت قال مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» إنّ الشاحنات تحمل على متنها العديد من المساعدات الغذائية والدوائية وأكياس الطحين، فضلًا عن تحرك 4 شاحنات من الوقود لإمداد القطاعات الطبية والمستشفيات داخل القطاع.

وأكد أن الشاحنة الواحدة من الشاحنات المتجهة إلى معبر كرم أبو سالم للعبور إلى قطاع غزة تحمل ما بين 15 إلى 20 طنًا من المساعدات.

وذكر أن وكالة «الأونروا» أعلنت في وقت سابق أنه لا يوجد بحوزتها أي مساعدات إنسانية لتوزيعها على السكان في قطاع غزة.

العدوان يتواصل

من جهة أخرى، نفذت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عملية قصف واسعة داخل قطاع غزة، فجر اليوم، أسفرت عن استشهاد عدد من الفلسطينيين وأُصيب آخرون.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، نقلًا عن مصادر طبية، بأن فرق إسعاف ومواطنين قاموا بانتشال جثامين 6 شهداء، بعد استهداف صاروخي من جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلًا لعائلة قشطة في منطقة خربة العدس شرق مدينة رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة.

إدارة المعابر

في شأن قريب قال مصدر فلسطيني رفيع المستوى يوم السبت إن نقاشا دقيقا ومفصلا تجريه الولايات المتحدة ومصر والسلطة الفلسطينية وإسرائيل حول معابر قطاع غزة، موضحا أن النقاش يدور حول إدارة فلسطينية رسمية للمعابر مع إمكانية وجود طرف ثالث بتوافق مصري فلسطيني.

وأبلغ المصدر وكالة أنباء العالم العربي (AWP) بأن الحديث يدور في الأساس حول معبري كرم أبو سالم ورفح في جنوب قطاع غزة، بالإضافة إلى معابر أخرى في شمال القطاع، وذلك بهدف تسهيل دخول البضائع والمساعدات الإنسانية إلى القطاع وحركة الأفراد منه وإليه.

وأضاف أن النقاش يجري بشكل دقيق ومفصل حول إعادة تفعيل اتفاقية المعابر الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل عام 2005، والتي تتضمن تفاصيل متعلقة بعمل معابر غزة.

جرى توقيع اتفاقية المعابر في 15 نوفمبر تشرين الثاني 2005 بوساطة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وذلك بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في أغسطس آب من ذلك العام، بهدف تنظيم الحركة والوصول إلى القطاع وتعزيز حرية الحركة والتنقل للفلسطينيين وتسهيل التجارة وتنمية الاقتصاد الفلسطيني.

وتتضمن الاتفاقية عدة بنود من بينها أن يكون معبر رفح بإدارة فلسطينية مصرية وبإشراف طرف ثالث وهو الاتحاد الأوروبي، على أن يكون المبعوث الأميركي مراقبا على التنفيذ، وكذلك معبر كرم أبو سالم المخصص لنقل البضائع من الضفة وإسرائيل إلى غزة وخروجها من القطاع أيضا.

وفيما يتعلق بمعبر رفح، أشار المصدر إلى أن هناك عدة طروحات تتعلق بعمل المعبر لم يجر التوافق على أي منها حتى اللحظة، لكنه قال إن هناك مسارا فلسطينيا مصريا يشدد على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من المعبر ومحيطه، على أن يجري حديث مع حماس لضمان عدم تضرر عمل المعبر.

وأضاف في حديثه مع وكالة أنباء العالم العربي أن الاتفاق المرجعي في تسلم معبر رفح سيكون على غرار تسلم الهيئة العامة للحدود والمعابر لهذا المعبر في نهاية 2017 إبان اتفاق المصالحة مع حماس عندما عادت السلطة الفلسطينية للعمل هناك.

ولفت إلى أن هناك تفاهما أميركيا مصريا فلسطينا حول عودة السلطة الفلسطينية في البداية إلى معبر كرم أبو سالم من جانب غزة لمتابعة إدخال شاحنات الإغاثة وتبادل البضائع إلى القطاع، بينما لم يتم بعد تحديد موعد محدد لإعادة عمل معبر رفح لحركة الأفراد.

لكن المصدر الفلسطيني ربط بين نجاح المفاوضات في التوصل لتهدئة في قطاع غزة وتشغيل معبر رفح لحركة الأفراد، مضيفا أنه جرى استبدال بوابة صلاح الدين الخاصة بالبضائع بشكل "مؤقت" ليحل محلها كرم أبو سالم وفق التفاهم الأميركي المصري الفلسطيني.

كانت الرئاسة الفلسطينية قالت أمس الجمعة إنه على ضوء الاتصالات الرسمية التي جرت مع مصر، فقد تم الاتفاق على إدخال المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم بشكل مؤقت، وذلك إلى حين الاتفاق على تشغيل الجانب الفلسطيني الرسمي لمعبر رفح.

وتزامن بيان الرئاسة الفلسطينية مع الاتصال الذي جرى بين الرئيسين المصري عبد الفتاح السيسي والأميركي جو بايدن الجمعة، والذي أعلنت القاهرة بعده عن تحويل المساعدات الإغاثية لتدخل عبر كرم أبو سالم بدلا من معبر رفح مؤقتا.

وتعكس النقاشات الجارية حول المعابر الفلسطينية مدى تعقيد الأوضاع السياسية والأمنية في قطاع غزة، والحاجة إلى توافق دولي وإقليمي لضمان إدارة فعالة لهذه المعابر.

وتوقع المصدر أن تستمر هذه النقاشات في المستقبل القريب، مع التركيز على ضمان انسحاب الجيش الإسرائيلي من المعابر وتحقيق اتفاق مستدام يضمن عملها دون تعطيل.

وفي إطار النقاشات، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله إنه إذا فتحت مصر معبر رفح «فإن إسرائيل لن تعارض هذه الخطوة، بل إنها مستعدة لسحب قواتها من المعبر وفقا للاعتبارات العملياتية والسياسية».

اقرأ أيضا: فجر السعيد تهاجم شيماء سيف بعد خسارة 50 كيلو من وزنها

اعترافات جديدة لسفاح التجمع بمصر.. خريج جامعة أمريكية وقتل 5 نساء

أهم الأخبار