«خليجيون» تستكشف أسباب ترحيل 700 سودانيا من مصر

«خليجيون» تستكشف أسباب ترحيل 700 سودانيا من مصر
نازحون في السودان. (أرشيفية)
القاهرة: أحمد كامل

أرجع مراقبون ومتخصصون في شؤون اللاجئين قرار السلطات المصرية بترحيل 700 سوداني مقيمين في مصر كانوا قد دخلوا إليها بطريقة غير نظامية، إلى الضوابط والإجراءات التي فرضتا مصر على الأجانب واللاجئين التي يشترط الالتزام بها للسماح لهم التواجد في البلاد، ونها التصاريح الأمنية ودفع رسوم الإقامة المقدرة بـ 1000 دولار.

وشدد خبراء استطلعت «خليجيون» آراءهم على أن استمرار الحرب في السودان التي بدأت منذ إبريل 2023، دفع الملايين للنزوح إلى مصر وهو ما شكل ضغط على السلطات ومفوضية اللاجئين.

ونقلت السلطات المصرية السودانيين المرحلين عبر 10 حافلات ضمت عشرات الأسر بينهم العديد من الأطفال وكبار السن، وقبل يومين، جرى ضبط 7 حافلات محملة بأعداد من السودانيين خلال دخولهم في هجرة غير شرعية بأطراف محافظة قنا بصعيد مصر، حسب وكالة الأنباء السودانية. ولم تصدر السلطات المصرية تعليق أو بيان رسمي حتى الآن بالخصوص.

تسلل دون تأشيرة

ويقول السفير محمد عبد الغفار رئيس المجلس الاقتصادي الأفريقي إن «قوات الأمن المصرية ألقت القبض على عدد من المتسللين السودانيين في أحد الكمائن بمحافظة قنا جنوب البلاد، حيم حاولوا العبور إلى القاهرة دون استيفاءهم الشروط القانونية، التي تتضمن تصريحا أمنيا أو تأشيرة، وبالتالي جرى ترحيلهم عبر منفذ أرقين الحدودي بين مصر والسودان»،

ويشدد عبد الغفار في تصريح إلى «خليجيون» على ضرورة «حصول أي طالب لجوء على تأشيرة من مفوضية السامية اللاجئين عبر اللجنة الثلاثية التي تضم الأمن الوطني ووزارة الخارجية»، شارحا أن «تلك الحالات أخلت بكل الشروط الرسمية وقرروا التسلل، الأمر الذي يهدد أمن الوطن باعتبارهم أجانب يتحركون داخل البلاد دون أي صفة رسمية».

ويشير عبد الغفار إلى «خطورة تزايد أعداد الأجانب في مصر دون تقنين أوضاعهم ودفع الرسوم المفروضة»، موضحًا أن «ملايين الأجانب في مصر يستفيدون بخدمات الدعم المقدمة في الطاقة ووقود السيارات والخدمات العلاجية بالمستشفيات الحكومية كغيرهم من المواطنين، مما يشكل عبئا إضافيا على ميزانية مصر التي تعاني من عجز مالي كبير».

وفي يناير الماضي شرعت مصر في حصر أعداد اللاجئين في البلاد، طالبت القاهرة الأجانب والمقيمين بصورة غير شرعية بسداد 1000 ألف دولار أميركي لتسوية أوضاعهم وإثبات إقامتهم

تضاعف الأعداد

ويقول المحامي المتخصص في شؤون اللاجئين أشرف ميلاد إن الأزمة التي يواجهها النازحون السودانيون المتوجهون إلى مصر «تكمن في الشروط الأمنية والمالية التي فرضتها مصر والتي منها رسوم المقدرة بـ 1000 دولار»، مشيرا إلى أن «المفوضية السامية للاجئين تواصل استقبال الطلبات يوميا».

وأضاف ميلاد في تصريح إلى «خليجيون» إن «المفوضية الأممية بمصر سجلت 57 ألف لاجئ في إبريل 2023، بينما ارتفع عددهم حتى 31 مايو الماضي وبلغ 367 ألف، بخلاف الأعداد الغير مسجلة والتي قد تكون الضعف وسط محاولات مستمرة من المواطنين السودانين في النزوح إلى القاهرة».

ويلفت إلى أن «النازحين السودانيين يحاولون العبور إلى القاهرة لدفع الغرامة أو تقنين وضعهم أو الاختباء لفترة حتى استكمال الإجراءات، مراهنين على عدم القبض عليهم».

أعداد السودانيين في مصر

وكانت ممثلة مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدى مصر حنان حمدان في تصريح على هامش فعالية لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين مصر أن عدد اللاجئين المسجلين في مصر قد وصل إلى 640 ألفا. وتابعت «مثل ما نعرف، أعداد السودانيين واللاجئين بشكل عام بازدياد مستمر. فأعداد اللاجئين المسجلين مع مفوضية شؤون اللاجئين في مصر وصل ما يقرب 650 الف نسمة من بينهم الجنسية السودانية». وأشارت أيضا إلى نقص التمويل وزيادة أعداد اللاجئين. وقالت «ندعو المجتمع الدولي للمساهمة وتقديم يد العون».

ووفقا للمسؤولة الأممية، فإن مجتمع اللاجئين بشكل عام في العالم «يعاني من زيادة الاعداد ونقص التمويل.. لذلك ندعو المجتمع الدولي للمساهمة وتقديم يد العون». وحسب الأمم المتحدة، فإن أكثر من 10 ملايين سوداني هجروا بلدهم منذ اندلاع القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع في منتصف أبريل 2024.

اقرأ المزيد

الكويت تنجو من ثاني حريق ضخم في أقل من أسبوع

«ولاد رزق 3» يتصدر إيرادات السينما المصرية

الإسرائيليون يتوقعون نشوب حرب شاملة مع حزب الله

أهم الأخبار