100 ألف جندي.. واشنطن تكشف حجم الحشد الروسي على حدود أوكرانيا
اتهم المندوب الروسي فاسيلي نيبينزيا، واشنطن بـ"تأجيج الهستيريا" ضد أوكرانيا، وكشفت ليندا توماس غرينفلد مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، عن حجم الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية، بالأرقام، مضيفه أن الوضع سيكون "كارثيا" إذا أقبلت روسيا على غزو جارتها.
وأكدت غرينفلد خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا، عقدت بطلب من الولايات المتحدة: "الوضع الذي نواجهه اليوم في أوروبا خطير وملح، لا سيما لأوكرانيا.. .التصرف الروسي يشكل تهديدا للأمن".
وأضافت: "اعتداءات روسيا اليوم تهدد أوكرانيا وأوروبا والنظام العالمي، الذي يعد هذا المجلس (مجلس الأمن) مسؤولا على الحفاظ عليه، وذلك من مبدأ أنه لا يمكن لدولة ببساطة أن تنتهك حدود دولة أخرى، وأن تجعل شعب دولة أخرى يعيش تحت سيادتها".
وقالت: "ندعو روسيا للانضمام للدبلوماسية. فلا يسعنا فقط أن نبقى ننتظر فحسب، على المجلس أن يعالح السلوك المزعزع للاستقرار من روسيا".
الأرقام
واكدت المندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة، أن روسيا أرسلت أكثر من 100 ألف جندي إلى حدود أوكرانيا، قائلة إن تلك "قوات محاربة ومحضرة لأي هجوم عدائي ضد أوكرانيا"، مشيرة إلى أن هذا "أكبر حشد عسكري في أوروبا منذ عقود".
واستكملت: "روسيا ترسل المزيد من السلاح والجنود، وقد استخدمت 200 ألف سيارة لنقل الجنود والسلاح للحدود، وحركت 5 آلاف جندي لبيلاروسيا، بما في ذلك صواريخ باليستية قصيرة المدى".
وأشارت: "نرى أن روسيا توسع وجودها إلى 50 ألف جندي على حدود بيلاروسيا، على بعد ساعتين من حدود أوكرانيا".
كما تطرقت إلى الهجمات السيبرانية التي تشنها موسكو ضد كييف، قائلة: "الاستخبارات الروسية تنشر معلومات مغلوطة عبر أذرعها وعلى وسائل الإعلام، لصبغ الغرب وأوكرانيا على أنهم المعتدين، لخلق حجة لغزوها".
اتهام روسي
من جانبه، قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، إن الولايات المتحدة تريد "خلق حالة من الهستيريا وخداع المجتمع الدولي باتهامات لا أساس لها".
وردت السفيرة الأميركية بأن نشر أكثر من 100 ألف جندي روسي على الحدود مع أوكرانيا يبرر عقد اجتماع في الأمم المتحدة، لأن هذه القوات العسكرية "تهدد الأمن الدولي".
واستطرد المندوب الروسي: "نتفهم رغبة واشنطن في النظر بالسياسات الروسية تجاه أوكرانيا.. لكن الرئيس الأوكراني بنفسه قال إنه لا ينظر للأنشطة على الحدود على أنها تهديد".
ووجه حديثه لزملائه بالجلسة، قائلا: "نحث الزملاء على الامتناع عن استخدام هذا الاجتماع على أنه دعاية لصالح زملائنا الآخرين".
وتابع: "الوفد الروسي في ديسمبر أعلن عن خطته لتكون هناك مناقشات سنوية في أوكرانيا"، واستطرد: "ذكرى اتفاقات مينسك التي نحييها (الثلاثاء) ستكون مناسبة لنذكر بالتزاماتنا بهذه المعاهدة، وهذا الاتفاق الذي هو أساس لتسوية النزاع في أوكرانيا".
واختتم قائلا: "الحديث سيقام في 17 فبراير، وعلى زملائنا الأميركيين أن يضيفوا أي معلومات بهذا الاجتماع المقرر في فبراير، ونحث الجميع على عدم دعم هذه الدعاية".
يذكر أن روسيا لم تتمكن من الحصول على قرار بإلغاء الاجتماع خلال تصويت إجرائي، صوتت فيه عشر دول من أصل 15 لصالح عقد الجلسة.