دبلوماسية سمو الأمير مشعل.. رؤية حكيمة وجهود دؤوبة تترجمها الحكومة
في خضم التحولات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، استطاعت الكويت تحت قيادة سمو الأمير مشعل الأحمد أن تعيد إحياء دبلوماسيتها الفاعلة وتستعيد مكانتها كدولة رائدة إقليمياً ودولياً.
فخلال فترة قصيرة، وضع سمو الأمير بصمته الواضحة على السياسة الخارجية الكويتية، وذلك من خلال سلسلة من الزيارات الرسمية لدول الجوار الخليجية والدول العربية. هذه الزيارات تمثل رؤية واضحة لتعزيز العلاقات الثنائية وتعميق التعاون مع الدول الشقيقة والصديقة.
منذ توليه مقاليد الحكم خلفًا للأمير الراحل نواف الأحمد الجابر الصباح، سار سمو الأمير مشعل بخطى واثقة على درب تجديد الروابط الكويتية مع دول الخليج ثم محيطها العربي، بدءًا من المملكة العربية السعودية، الإمارات، البحرين، قطر، سلطنة عمان، مرورًا بالأردن وجمهورية مصر العربية.
هذه الجولات المكوكية أكدت رؤية سمو الأمير في أهمية تقوية العلاقات الدبلوماسية مع محيط الكويت الإقليمي، وليس فقط على المستوى الرسمي، بل أيضًا الشعبي، حيث شكلت هذه الزيارات رسائل محبة وتقدير لشعوب هذه الدول.
لكن، لم تتوقف هذه التحركات عند الزيارات الشخصية للأمير، بل تُرجمت بشكل عملي من خلال جهود مكثفة يقوم بها اليوم وزير الخارجية عبد الله اليحيا ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف. إن زياراتهم المتتالية ومباحثاتهم الإقليمية هي تنفيذ فعلي ومباشر لخارطة الطريق التي رسمها سمو الأمير، فالجهود الدبلوماسية التي يبذلانها تمثل ترجمة عملية لرؤية الأمير، والتي تتجلى في تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي مع دول الخليج والدول العربية.
هذه التحركات لم تقتصر على الجانب السياسي فقط، بل تضمنت أيضًا جوانب اقتصادية مهمة، حيث تم توقيع العديد من الاتفاقيات والبروتوكولات التي تسعى لتعزيز الاستثمارات المتبادلة والمشاريع التنموية سواء داخل الكويت أو خارجها. فسمو الأمير مشعل أدرك منذ البداية أن عودة الكويت إلى الساحة الدولية تتطلب تنشيط العلاقات الاقتصادية، بما ينعكس بشكل إيجابي على اقتصاد البلاد ويُسهم في تحسين معيشة المواطن الكويتي.
ولعل أحد أبرز ملامح هذا النهج الدبلوماسي يتمثل في التركيز على القضايا العالقة التي تهم الكويت، مثل ملف حقل الدرة والأسرى الكويتيين في العراق، وهو الأمر الذي ستجده بارزا في كل البيانات المشتركة اليت صدرت عقب كل قمة جمعة سمو الأمير مشعل بأشقائه ملوك وأمراء ورؤساء الدول الشقيقة.
فالتحركات الدبلوماسية التي يقودها اليوم وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء تهدف إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان حقوق الكويت في هذه الملفات الحساسة، وهي جزء لا يتجزأ من الرؤية الشاملة لسمو الأمير مشعل في حماية مصالح الكويت على كافة الأصعدة، سواء سياسيا أو اقتصاديا بما يخدم صالح المواطن الكويتي.
ولا يخفى على أحد أن الدبلوماسية الكويتية مرت بفترة ركود في العقود الأخيرة، ولكن مع تولي سمو الأمير مشعل القيادة، عادت لتلعب دورها المحوري الذي لطالما عرفت به. فالكويت، منذ استقلالها، كانت دائمًا دولة داعمة للسلام والتعاون الإقليمي، وقد ساهمت بفاعلية في حل العديد من النزاعات والخلافات بين الدول العربية. واليوم، تعود الكويت إلى هذا الدور الهام بفضل القيادة الحكيمة لسمو الأمير مشعل، وبمساندة فريق دبلوماسي قوي يقوده وزير الخارجية عبد الله اليحيا ونائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ فهد اليوسف.
في الختام، يمكن القول إن الكويت تشهد اليوم عصرًا جديدًا من النشاط الدبلوماسي الذي يعزز مكانتها الدولية. فمن خلال رؤية سمو الأمير مشعل الأحمد وجهود وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء، أصبحت الكويت قوة دبلوماسية يُعتد بها في المنطقة، قادرة على توجيه السياسات والتأثير في القرارات الإقليمية والدولية. ولا شك أن هذه الجهود ستسهم في تحقيق رفاهية المواطن الكويتي وضمان مستقبل مشرق للبلاد.
وللحديث بقية..