العقوبات الامريكية على روسيا.. هل يتراجع بوتين عن دق طبول الحرب

العقوبات الامريكية على روسيا.. هل يتراجع بوتين عن دق طبول الحرب
بايدن
أحمد عبد الله

تستعد الولايات المتحدة الامريكية لاعلان قائمة عقوبات قاسية غير مسبوقة على روسيا قد تكون هي الاولى من نوعها لردع اي غزو روسي لاوكرانيا وتهديد امن اوروبا، الا ان هذه العقوبات قد تأتي بنتائج عكسية وفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لاعلان الحرب على الغرب.

ويأتي الحديث عن مشروع القانون بعد (10) أيام من تهديد الرئيس الأمريكي جو بايدن وعدد من القادة الغربيين بعقوبات اقتصادية "لا مثيل لها"، و"ذات عواقب وخيمة"، وصفتها بعض وسائل الإعلام الغربية بأنّها "أم العقوبات"، في حال غزو روسيا لجارتها أوكرانيا.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن عضوين بالحزبين قولهما: إنّ مشروع القانون سيفرض عقوبات من شأنها "سحق اقتصاد روسيا" في حال غزوها لأوكرانيا، مشيرة إلى أنّ العقوبات قد تبدأ من الأفراد وتمتدّ لكيانات القطاع المصرفي، وصولاً إلى أقسى عقوبات لم تشهدها موسكو منذ الحرب الباردة، بحسب تقارير غربية.

ووفقاً لقناة "سكاي نيوز عربية"، فإنّ القائمة ستشمل نحو (14) عقوبة محتملة يناقشها قادة الغرب للردّ على روسيا، إن قامت بغزو أوكرانيا، ولعلّ أبرزها لجوء واشنطن والدول الأوروبية إلى منع مسؤولين وشخصيات روسية من دخول أراضيها، وهذا الخيار ضمن الخيارات الأكثر ترجيحاً التي يأمل الغرب من ورائها دفع النخبة الروسية للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لكنّ العديد من هذه العقوبات سارية بالفعل وسلوك هؤلاء لم يتغير.

وقد تلجأ واشنطن إلى منع روسيا من التعامل بالدولار الأمريكي، حيث تستطيع فرض قيود على استخدامها للعملة الأمريكية، أو معاقبة الشركات التي تسمح لنظيرتها الروسية بذلك، ومن شأن القرار تقييد حركة المشتريات والصادرات الروسية حول العالم، كما سيؤثر بشكل كبير على مبيعاتها من النفط والغاز بالدولار.

ومن ضمن ما يدور من مناقشات غربية إجراء عزل موسكو من شبكة الاتصالات المصرفية العالمية المعروفة بنظام "سويفت"، وهذا الاتجاه تحقق في تقديم أعضاء بمجلس الشيوخ الأمريكي، الأسبوع الماضي، مسودة عقوبات جديدة ضد روسيا، تضمّنت هذا السيناريو، لكنّه أصعب خيار غربي تجاه أسواق المال الروسية والدولية، لأنّه سيكلف الغرب وخاصة واشنطن وبرلين ثمناً فادحاً.

واستبعد كبير محللي مركز الدراسات الدولية الإيطالي ماركو دي ليدو، في تصريح خاص لـ "حفريات"، عزل روسيا من نظام "سويفت"، قائلاً: إنّه "أمر مستبعد للغاية، وخطير جداً من حيث تأثير الارتداد العكسي"، مؤكداً صعوبة عزل روسيا من هذا النظام أيضاً، لأنّ موسكو وبكين "طوّرتا نظاماً بديلاً بشكل أكبر لتجنّب مثل هذا الاحتمال."

وقال دي ليدو: "العقوبات على التكنولوجيا قد تكون أكثر تأثيراً، ولكن على المدى القصير، حيث ستجد روسيا طريقة للحصول على تلك التكنولوجيا".

ويمكن للقوى الغربية أن تتخذ إجراءات لمنع وصول روسيا إلى أسواق الديون الدولية، وهذا قد يحرم روسيا من تمويلات لتنمية اقتصادها، وقد ترتفع تكلفة الاقتراض في البلاد، وتنخفض قيمة الروبل، بحسب شبكة "بي بي سي" عربي.

أهم الأخبار