البيت الأبيض يفسد الجهود الدبلوماسية الدولية بأرسال قواته الى أوروبا

البيت الأبيض يفسد الجهود الدبلوماسية الدولية بأرسال قواته الى أوروبا
أحمد عبد الله

أعلن البيت الأبيض ان الرئيس جو بايدن يدرس ارسال قوات إضافية إلى أوروبا خلال الأسبوع الجاري، وسط مخاوف مستمرة من غزو روسي لأوكرانيا، وتعد هذه خطوة أمريكية جديدة لإشعال الحرب وافساد الجهود الدبلوماسية.

وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، ان الولايات المتحدة سوف ترسل نحو ألفي جندي من فورت براغ، بولاية نورث كارولينا، إلى بولندا وألمانيا، فضلا عن إرسال ألف جندي إلى رومانيا، يتمركزون بالفعل في ألمانيا.

وتصاعدت حدة التوتر في شرق أوروبا بسبب تعزيزات عسكرية روسية بالقرب من حدودها مع أوكرانيا.

وتنفي روسيا الاتهامات الغربية بأنها تخطط لغزو أوكرانيا، بيد أنها نشرت نحو 100 ألف جندي بالقرب من حدود أوكرانيا، وذلك بعد نحو ثماني سنوات من ضمها لشبه جزيرة القرم ودعمها متمردين مسلحين في المناطق الشرقية بالبلاد، وراح ضحية الصراع في دونباس حوالي 14 ألف شخص حتى الآن.

وتعارض روسيا بشدة انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة.

وتتهم موسكو الحكومة الأوكرانية بإخفاقها في تنفيذ اتفاق دولي لإعادة السلام إلى المنطقة الشرقية، حيث يسيطر المتمردون المدعومون من روسيا على مساحات شاسعة من الأراضي.

ولن تقاتل القوات الأمريكية الجديدة في أوكرانيا، ولكنها ستضمن الدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة.

ويأتي هذا الانتشار إضافة إلى 8.500 جندي وضعتهم وزارة الدفاع الأمريكية في حالة تأهب الشهر الماضي ليكونوا جاهزين للانتشار في أوروبا إذا لزم الأمر.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم واشنطن بمحاولة استدراج موسكو إلى حرب في أوكرانيا.

وحذر بوتين من أن هدف الولايات المتحدة يتمثل في استخدام المواجهة ذريعة لفرض مزيد من العقوبات على روسيا.

وأكد بوتين في تصريحات صحفية عقب لقاء رئيس الوزراء المجري، فيكتور أوربان، في موسكو أن الولايات المتحدة تتجاهل مخاوف روسيا بشأن قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا.

وقال بوتين في تصريحاته: "يبدو لي أن الولايات المتحدة ليست قلقة للغاية بشأن أمن أوكرانيا.. .لكن مهمتها الرئيسية هي احتواء التنمية التي تشهدها روسيا. وبهذا المنطق فإن أوكرانيا نفسها مجرد أداة للوصول إلى هذا الهدف".

وأضاف بوتين أن الولايات المتحدة تجاهلت مخاوف موسكو في ردها على المطالب الروسية بضمانات أمنية ملزمة قانونا، بما في ذلك منع توسع الناتو الإضافي نحو شرق أوروبا.

وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أخبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، نظيره الروسي سيرغي لافروف، عبر الهاتف أن الوقت قد حان لموسكو لسحب قواتها من الحدود إذا كانت صادقة بشأن عدم التخطيط للغزو، بحسب تصريحات لمسؤول كبير في وزارة الخارجية الأمريكية نقلتها وكالة رويترز.

وأضاف بلينكن أن الولايات المتحدة وحلفاءها على استعداد لمواصلة المناقشات الجوهرية مع روسيا بشأن المخاوف الأمنية المشتركة

أهم الأخبار