الأمين العام لمجلس التعاون: المكانة المرموقة لدول الخليج أتت بفضل سياسة خارجية واحدة داعمة للأمن والسلم الدوليين
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، اليوم الجمعة، أن المكانة المرموقة التي تتمتع بها دول المجلس هي نتيجة للقاسم المشترك المتمثل في وجود سياسة خارجية واحدة داعمة للأمن والسلم الدوليين.
وقال البديوي في جلسة حوارية مع الإعلاميين المشاركين في تغطية أعمال القمة الخليجية في دورتها الـ45، التي تعقد في الكويت بعد غدٍ الأحد، إن المجتمع الدولي ينظر إلى دول مجلس التعاون باعتبارها شريكًا استراتيجيًا موثوقًا ذا مصداقية لا يملك أجندة خفية. ورفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام حضرة صاحب السمو أمير البلاد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، بمناسبة انعقاد القمة الـ45 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وأكد أن الجميع يتطلع إلى هذه القمة بشوق كبير، إذ تأتي بعد عمل دؤوب استمر عامًا كاملاً في اللجان المشتركة، بغية الوصول إلى التكامل الخليجي المنشود.
وذكر أن دول مجلس التعاون منذ نشأته عقدت 44 قمة اعتيادية، و17 قمة تشاورية، و4 قمم استثنائية، و6 قمم مشتركة مع رؤساء دول أخرى.
وفيما يتعلق بالشق الاقتصادي لدول مجلس التعاون، أفاد البديوي بأن دول المجلس تنتج يوميًا نحو 16 مليون برميل نفط، فضلًا عن أنها الأولى عالميًا في احتياطات النفط الخام والغاز الطبيعي.
وبين أن القيمة المالية لأسواق الأسهم الخليجية بلغت مجتمعة بنهاية عام 2023 نحو 4 تريليونات دولار أمريكي، لافتًا إلى أن اقتصادات دول المجلس مجتمعة تأتي في المرتبة الـ12 عالميًا.
وأوضح أنه في عام 2022 نما الاقتصاد الخليجي بمعدل يزيد عن 7 مرات مقارنة بالاقتصاد العالمي، وأن نصيب الفرد من الناتج الإجمالي في دول المجلس أعلى بثلاث مرات من متوسط نصيب الفرد عالميًا.
وأضاف البديوي أن دول المجلس تمتلك صناديق للثروة السيادية، حجم أصولها يبلغ نحو 4.4 تريليون دولار، مما يعادل نسبة 34% من مجموع أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.
وحول مشروع السكك الحديد الخليجية بين دول المجلس، أكد أن المشروع يحظى برعاية خاصة من قادة دول المجلس، متوقعًا أن يؤدي المشروع، في حال تدشينه في عام 2030، إلى زيادة أواصر التواصل والتعاون بين دول المجلس.
وفيما يتعلق بمشروع الربط الكهربائي بين دول مجلس التعاون الخليجي، قال البديوي إن المشروع يهدف إلى مواجهة فقدان القدرة على التوليد في الحالات الطارئة، وتخفيف الانبعاثات الكربونية، وتخفيض تكاليف إنشاء شبكات الألياف البصرية.
وأكد أن المشروع حقق من إنشائه وفورات اقتصادية تجاوزت 3 مليارات دولار، كما تمت مساندة أكثر من 2500 حالة انقطاع، وتقديم الدعم اللحظي في حال انقطاع الشبكة بمدة لا تتجاوز 3 ثوان.
وقال البديوي: "إننا نلتقي اليوم وسط أجواء شتوية كويتية باردة، لكن ما يخفف من برودتها هي مشاعرنا الخليجية الدافئة"، منوهًا بأنشطة الأسابيع الخليجية المصاحبة لأعمال القمة الـ45، التي تعتبر هذه الجلسة ختامها.
وأعرب عن الشكر لوزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب، عبد الرحمن المطيري، ولرئيس فريق الإعداد والتحضير للأسابيع الخليجية، سلوى القرني، ولكل الجهات الكويتية على احتضانها واستضافتها فعاليات الأسابيع المصاحبة، منوهًا بالتسهيلات المقدمة من وزارة الإعلام الكويتية التي ساهمت بدورها في إنجاح تلك الأسابيع.