بوتين يدفع ثمن غزوه لإقليم القرم بانهيار شعبيته في كييف.. أوكرانيا ترفض الهوية الروسية

بوتين يدفع ثمن غزوه لإقليم القرم بانهيار شعبيته في كييف.. أوكرانيا ترفض الهوية الروسية
أحمد عبد الله

بعد سنوات وعقود طويلة من انفصالها عن الاتحاد السوفيتي ظلت اوكرانيا الدولة ذات الطابع الروسي جزء من الاتحاد الاوروبي وحافظت غلى هويتها السوفيتية حتى عام 2014 الذي شهد احتلال روسيا لاقليم القرم وفصله عن اوكرانيا لينقلب السحر على قيصر روسيا فلاديمير بوتين وتنهار شعبيته في اومرانيا وتزداد الاصوات المطالبة بالانضمام الى الناتو.

وأكدت صحيفة "واشنطن بوست" الامريكية، أن اوكرانيا جغرافيا تقع داخل القارة الاوروبية، وتعد بوابة الامان للاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي من الناحية الشرقية.

منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، كان صناع السياسة الأوكرانيون يدركون جيدًا أنه إذا دعم الأوكرانيون عضوية الناتو بمعدلات مماثلة لتلك الخاصة بجيرانهم مثل بولندا، فقد يكون لأوكرانيا مسار أوضح للانضمام إلى العضوية.

واظهر استطلاع الرأي الذي اجراه الفريق التحريري لصحيفة واشنطن بوست انه على مدار 8 سنوات، ط كان غالبية الأوكرانيين يدعمون الانضمام إلى الناتو، ولأول مرة تتفق أغلبية في كل منطقة على هذه النقطة، ويتجلى هذا الارتفاع الأخير في الدعم في الأقاليم الشرقية والجنوبية - الأقرب إلى الصراع الجاري.

وتابعت انه في أعقاب احتجاجات الميدان الأوروبي في أوكرانيا في عامي 2013 و 2014، ضمت روسيا أراضي شبه جزيرة القرم الأوكرانية، بينما احتلت القوات الانفصالية المدعومة من روسيا أجزاء من دونيتسك ولوهانسك في الشرق.

ولفتت الى انه بعد ثماني سنوات، دفعت المخاوف من حدوث غزو روسي واسع النطاق إلى جهود منسقة من قبل الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة وكندا والولايات المتحدة لدرء المزيد من التوغلات الروسية.

واكدت الصحيفة أنه في المفاوضات الأخيرة، سعى بوتين للحصول على تأكيدات بأن أوكرانيا لن تنضم إلى الناتو أبدًا، كما أوضحت الولايات المتحدة وأعضاء آخرون في الناتو أن الحلف يقف وراء إعلان عام 2008 الذي يرحب بتطلعات أوكرانيا.

ولفتت الى ان العقبة الرئيسية أمام المناقشات السابقة حول تطلعات أوكرانيا إلى الناتو كانت تتمثل في انخفاض معدل الدعم بين الأوكرانيين العاديين، وعلى الرغم من أن عضوية أوكرانيا في الناتو، كما يشير المحللون، لم تكن مطروحة على الطاولة حقًا، فقد طرحنا في استطلاعات الرأي التي أجريناها على الأوكرانيين.

وقالت الصحيفة إنه لسنوات، وجدت الاستطلاعات أن أقلية تتراوح بين (20% إلى 30%) من الأوكرانيين وافقت على انضمام أوكرانيا إلى الناتو في استطلاع أجريناه في مايو 2014، في أعقاب احتجاجات الميدان الأوروبي وضم شبه جزيرة القرم، كان 30% فقط من الأوكرانيين يؤيدون عضوية الناتو، حتى بعد تصعيد يوليو 2014 إلى حرب شاملة في أجزاء من شرق أوكرانيا، ارتفع هذا الرقم إلى 37 في المائة فقط وتحوم حول 40 في المائة حتى وقت قريب وجد بحثنا أن التفضيلات قد تغيرت بشكل كبير بعد عام 2019".

وكشغت استطلاعات الرأي التي أجراها مركز استطلاعات الرأي الأوكراني KIIS من ديسمبر أن الدعم لعضوية الناتو قد يصل الآن إلى 59 بالمائة.

واكدت الصحيفة انه من الممكن أن يعكس هذا تحولًا مؤقتًا في المواقف بعد شهور من التصعيد في الإجراءات والخطابات الروسية، لكن استطلاعات الرأي التي اجريت في شهر فبراير من عام 2021 تظهر أن 56 في المائة من المستجيبين وافقوا على أن أوكرانيا يجب أن تنضم إلى الناتو - وقد أجريت هذه الاستطلاعات قبل أن تبدأ روسيا في حشد قوات إضافية على الحدود، علاوة على ذلك، وجد أن الدعم لعضوية الناتو يتزايد في جميع مناطق أوكرانيا، وليس فقط بين المواطنين في الغرب

أهم الأخبار