أبو الغيط: الاحتفال باليوم العالمى للمرأة يمثل فرصة للتعبير عن تقديرنا المستحق لها

أبو الغيط: الاحتفال باليوم العالمى للمرأة يمثل فرصة للتعبير عن تقديرنا المستحق لها
أ ش أ

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إن الاحتفال باليوم العالمى للمرأة يمثل فرصة للتعبير عن تقديرنا واعتزازنا المستحق لها، وللاحتفال بمساعى النساء وأدوارهن الفاعلة فى شتى مناحى الحياة.

وأوضح أبو الغيط - فى كلمة مسجلة وجهها الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى احتفالية "المـرأة تميز وتطلع" بالتعاون مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية بمناسبة يوم المرأة العالمى الذى يصادف 8 مارس من كل عام - أن الاحتفال هذا العام يأتى فى ظل أوضاع وأزمات اقتصادية واجتماعية خطيرة، تواجهها كافة المجتمعات تقريبًا، وتضغط على الأسر وتؤثر على مستويات المعيشة، ويُعد اليوم العالمى للمرأة مناسبة لكى يعرب العالم عن حبه وتقديره لما تبذله النساء واضطلاعهن بدور جوهرى فى الحفاظ على استقرار الأسر، التى تمثل النواة الأساسية لأى مجتمع.

ووجه أبو الغيط، الشكر إلى الجمهورية الجزائرية لحرصها على تنظيم هذه الفعالية الهامة تحت رعاية الرئيس عبد المجيد تبون، قائلاً إن الأمانة العامة تنضم سنويًا فى هذا اليوم إلى الركب الإقليمى والدولى للاحتفال باليوم العالمى للمرأة، ويأتى موضوع العام حول "المساواة المبنية على النوع الاجتماعى، من أجل غدٍ مستدام"، إقرارًا بدور النساء ومساهمتهن فى قيادة مهمة الصمود والتكيف الفعال فى مواجهة الأزمات المختلفة ذات التأثير الاجتماعى العميق والممتد، بما فيها أزمات المناخ والأوبئة.

وأضاف أن إعلان ومنهاج عمل بكين يحدد 12 مجالاً حاسمًا للعمل للنهوض بالمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، بما فى ذلك ما يتعلق بـ"المرأة والبيئة".. وفى عام 2015، تم اعتماد الهدف رقم 13 من أهداف التنمية المستدامة المعنى بـ"اتخاذ إجراءات عاجلة للتصدى لتغير المناخ وآثاره"، والذى يتقاطع مع جميع أهداف التنمية المستدامة الأخرى، بما فى ذلك الهدف رقم 5 المتعلق بالمساواة بين الجنسين، ومن هنا تظهر الحاجة إلى دمج منظور النوع الاجتماعى فى جميع مراحل السياسات العامة للتخفيف من آثار تغير المناخ والكوارث الطبيعية.

وأشار إلى أنه وكما ورد فى التقرير العربى الشامل حول التقدم المحرز فى تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين بعد خمسة وعشرين عامًا، فان المنطقة العربية هى من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ فى العالم، فالاحتباس الحرارى وندرة المياه، بشكل خاص، يؤثران سلبًا على توافر المياه العذبة للسكان وعلى إنتاجية القطاع الزراعى والأمن الغذائي.. ومن هنا، يتوجب على مجتمعاتنا العربية مواصلة المساعى الرامية نحو سد الثغرات فى البيانات المتعلقة بالصلة بين الجنسين والكوارث والبيئة، حيث نادرًا ما تكون البيانات البيئية المتاحة مصنفة حسب النوع الاجتماعى.. وسيشكل "البدء بتعزيز توافر البيانات لقياس الصلة بين الجنسين والبيئة" أمرًا حاسمًا ونقطة انطلاق لشمولية عملية صنع القرارات ذات الصلة، ولضمان استجابة السياسات البيئية لاحتياجات المرأة.

وأوضح أبو الغيط أنه وإدراكًا من الدول العربية الأعضاء بالآثار الحرجة لتغير المناخ على المنطقة، فمن المقرر أن يشهد عام 2022 حزمة من مساعى الدول الأعضاء الرامية إلى تعزيز الجهود الجماعية لإيجاد منصات مشتركة لمعالجة هذه القضية، مشيدًا بالجهود الحثيثة التى تقوم بها جمهورية مصر العربية للإعداد لاستضافة الدورة السابعة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) فى نوفمبر 2022، كما تبذل دولة الإمارات العربية المتحدة جهدًا مشهودًا للإعداد والتنسيق لاستضافة وعقد أسبوع المناخ للمرة الأولى فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلاً عن استضافتها أعمال الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ فى عام 2023.

أهم الأخبار