منظمات إغاثية تدق ناقوس الخطر: كارثة إنسانية محققة "لا خيام لا طعام وسيموت الآلاف في غزة"

أطلقت منظمات إغاثة عاملة في قطاع غزة، السبت، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن انهيار شامل يهدد حياة المدنيين في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مؤكدة أن الوضع الإنساني بات "كارثيًا"، وسط نفاد شبه تام في الإمدادات الغذائية والوقود والخيام.

ونقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن المجلس النرويجي للاجئين أن إنتاج الغذاء في غزة أصبح شبه مستحيل بسبب الغارات التي استهدفت الأراضي الزراعية، إلى جانب هجمات البحرية الإسرائيلية على الصيادين، ما حرم السكان من أي قدرة على إنتاج أو توفير الطعام بأنفسهم.

وقال غافين كيليهر، مدير وصول المساعدات في المجلس، إن "الوضع يمثل انهيارًا مصنّعًا للنظام المدني"، محذرًا من أن الاستمرار في الحصار سيؤدي إلى وفاة الآلاف وانهيار كامل للمنظومة الإنسانية في القطاع.

وأشار المجلس إلى أن المنظمات الإغاثية العاملة نفدت لديها الخيام اللازمة لإيواء النازحين، كما لم يتبق لديها مخزون غذائي أو وقود لتشغيل مراكز الطهي أو توزيع الإمدادات.

وفي السياق ذاته، أكدت منظمة أوكسفام أن العديد من الأمهات لا يجدن سوى وجبة واحدة يوميًا لأطفالهن، فيما أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن نحو 70 مطبخًا مجتمعيًا مهدد بالإغلاق خلال أسبوع إذا استمر منع دخول الإمدادات.

ووفقًا للبيانات الأممية، فإن أكثر من مليوني شخص يواجهون الجوع الحاد في القطاع، في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بنسبة 1400% مقارنة بفترة وقف إطلاق النار الأخيرة، وسط تحذيرات من مجاعة وشيكة قد تطال أعدادًا كبيرة من السكان.

وأعلنت منظمة الصحة العالمية أن النظام الصحي في غزة على وشك الانهيار التام، مع تسجيل 10، 000 حالة سوء تغذية حاد بين الأطفال، من بينها 1، 600 حالة مصنفة بـ"الحرجة"، في وقت تعاني فيه المنشآت الصحية من نقص حاد في الأدوية والعلاجات.

ومنذ استئناف العمليات العسكرية الإسرائيلية في 18 مارس 2025، قُتل 2، 308 فلسطينيين وأُصيب 5، 973 آخرون، ما يرفع حصيلة القتلى منذ أكتوبر 2023 إلى أكثر من 35 ألف شهيد، وعدد الجرحى إلى أكثر من 118 ألفًا، بحسب بيانات صادرة عن منظمات إنسانية وأممية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك