وزير النفط الكويتي: ملتقى ومعرض المهندسين البيئيين خطوة رائدة تعكس اهتمام الكويت بعلوم البيئة

أكد وزير النفط الكويتي طارق الرومي اليوم الاثنين أن ملتقى ومعرض المهندسين البيئيين الأول خطوة رائدة تعكس اهتمام الكويت بعلوم البيئة وأهميتها ودورها المحوري في رسم ملامح المستقبل.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الوزير الرومي ممثلا عن سمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بافتتاح الملتقى والمعرض الذي نظمته الجمعية الكويتية لحماية البيئة تحت رعاية سموه ويستمر حتى يوم غد الثلاثاء.
وقال الرومي إن رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء لهذا الملتقى تترجم اهتمام القيادة الحكيمة بهذا المجال خاصة في ظل التحولات العالمية المتسارعة ومواكبة للجهود الدولية في هذا الشأن.
وأضاف أن القطاع النفطي يعمل مع الهيئة العامة للبيئة ومؤسسات التعاون المدني في مشاريع ومبادرات تهدف إلى التخضير أهمها زراعة أشجار (القرم) في محمية (الجهراء) لبناء اقتصاد مستدام وصديق للبيئة.
وأوضح الرومي أن القطاع النفطي حقق نجاحات في مجال تخفيض عمليات حرق الغاز إذ تمكن من خفض الانبعاثات الناتجة عن هذه العمليات وتم تخفيض نسبة الحرق من 2ر17 بالمئة في عام 2005 و2006 إلى 51ر0 بالمئة ما يعكس التزام القطاع العملي بالاستدامة البيئية.
وأكد التزام القطاع النفطي البيئي ومسؤوليته في خفض الانبعاثات وتبني أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة التي تسهم في الحد من الاثر البيئي لأنشطة القطاع بما يحقق الاستدامة البيئية والاقتصادية مبينا أن للقطاع النفطي استراتيجية للتحول بالطاقة بحلول 2050 وتحقيق الحياد الكربوني في الكويت بحلول 2060.
ولفت الرومي إلى اهتمام القطاع النفطي بالطاقة النظيفة والبديلة وذلك عبر مبادراته ومشاريعه محليا ودخوله مع شراكات استراتيجية مع شركات عالمية رائدة في انتاج الوقود العضوي تنويعا لمصادر الطاقة وتعزيزا للابتكار في مجال الطاقة المستدامة.
من جهتها قالت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لحماية البيئة ورئيس اللجنة العليا المنظمة للملتقى الدكتورة وجدان العقاب في كلمة لها إن مسيرة الجمعية حافلة بالعطاء واعتمدت نمطا بيئيا غير تقليدي في الطرح والتعاطي مع الأنشطة والفعاليات البيئية وانعكس ذلك على برامجها المجتمعية.
وأضافت الدكتورة العقاب أن الجمعية ومنذ عشرة أعوام سعت لدعوة وتوجيه طلاب الثانوية العام لدراسة علوم البيئة والهندسة البيئية بالمرحلة الجامعية نظرا لتداخل المستقبل العلمي والبحثي للبيئة مع كافة القطاعات والمجالات وتوافقها مع خطط التنمية المستدامة العالمية والوطنية.
وأوضحت أن للجمعية السبق في كثير من الأطروحات والقضايا والفعاليات ويتجلى في تنظيمها لأول ملتقى ومعرض للمهندسين البيئيين الكويتيين مبينة أن أعداد الطلاب المتوجهين لدراسة الهندسة البيئية تتزايد عاما تلو الآخر وتحتفي بهم الجمعية اليوم خلال هذا الافتتاح.
بدورها قالت رئيس ومؤسس فريق المهندسين البيئيين الكويتيين المهندسة سارة الرامزي في كلمة مماثلة إن "رعاية القيادة الحكيمة لهذه الفعالية تعكس اهتمامهم بدعم الكفاءات الوطنية في مختلف المجالات خاصة التخصصات البيئية وتعد حافزا كبيرا للمهندسين البيئيين في الكويت نحو مزيد من التميز والإبداع في مجالات العمل البيئي المختلفة".
وأضافت الرامزي أن الملتقى يسلط الضوء على أهمية الكوادر الوطنية المتخصصة في الهندسة البيئية واسهاماتها في التنمية المستدامة وإتاحة الفرصة للمهندسين البيئيين لعرض مشاريعهم الخاصة في معرض سنوي للجمهور لتعزيز الاعتراف الأكبر بمهندسي البيئة داخل القطاعين الخاص والحكومي في الكويت والتنويه إلى دورهم الحيوي في دفع عجلة الاستدامة.
من جانبه أكد نائب رئيس فريق المهندسين البيئيين الكويتيين والمتحدث الرسمي له المهندس يوسف الرامزي في كلمته أن الملتقى يوفر مساحة للمهندسين البيئيين لعرض ابتكاراتهم وتحسين نظرة سوق العمل الى امكاناتهم والاعتراف بمهاراتهم الواسعة إلى جانب فتح المزيد من فرص العمل وتشجيع تبني الممارسات المستدامة على نطاق واسع في كل من القطاعين الحكومي والخاص معلنا إطلاق منصة المهندسين البيئيين.
وقال الرامزي إن "هذا الحدث يمكن المهندسين البيئيين الناشئين من تبادل المعرفة والتعاون وإلهام المزيد من الطلاب لدراسة تخصص الهندسة البيئية الملتقى إذ يتضمن خمس جلسات علمية تشتمل على 25 محاضرة يقدمها خبراء واختصاصيين في العديد من المجالات ذات العلاقة إلى جانب المعرض الذي يضم 21 جناحا بمشاركة عدة جهات".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
