ماراكانا يحتضن نهائي مونديال السيدات 2027.. البرازيل تستعد لصناعة التاريخ بلا "الملكة" مارتا

أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) رسميًا أن ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو سيكون مسرحًا لنهائي كأس العالم للسيدات 2027، والتي تستضيفها البرازيل للمرة الأولى في تاريخ البطولة.
ويأتي اختيار ماراكانا - الذي شهد نهائي مونديال 2014 للرجال - ضمن قائمة تضم ثمانية ملاعب شهيرة سبق لها استضافة مباريات كأس العالم للرجال، وهي: ساو باولو، برازيليا، بيلو هوريزونتي، بورتو أليجري، سالفادور، فورتاليزا وريسيفي.
وكان ملعب "مينيراو" في بيلو هوريزونتي قد خلّد في الذاكرة الجماعية البرازيلية بعد الهزيمة القاسية 1-7 أمام ألمانيا في نصف نهائي مونديال 2014، وهي ذكرى تأمل البرازيل محوها بنجاح نسائي هذه المرة.
نسخة تاريخية بنكهة نسائية
مونديال 2027 سيكون ثاني نسخة من البطولة تشهد مشاركة 32 منتخبًا، بعد التوسعة التي تم اعتمادها في نسخة 2023، ما يعكس نمو وتطور كرة القدم النسائية عالميًا.
وتتصدر الولايات المتحدة وألمانيا قائمة الأبطال التاريخيين، برصيد أربعة ألقاب لكل منهما من أصل تسع نسخ سابقة، فيما لا تزال البرازيل تبحث عن لقبها الأول، بعد أن لامسته عام 2007 حين خسرت النهائي أمام ألمانيا في الصين.
مارتا تغيب.. والبرازيل تراهن على الأرض والجمهور
وتخوض البرازيل البطولة المقبلة من دون أسطورتها "مارتا"، التي اعتزلت اللعب الدولي في 2023 بعد مسيرة مذهلة تُوّجت خلالها بست كرات ذهبية. وتبقى مارتا حتى اليوم الهداف التاريخي لكأس العالم (رجال وسيدات) برصيد 17 هدفًا، متقدمة على الألماني ميروسلاف كلوزه بفارق هدف واحد.
وفي غياب مارتا، تراهن البرازيل على دعم جماهيري كبير وشغف متجدد بكرة القدم النسائية، بعد عقود من التهميش. فمن عام 1941 وحتى 1979، كان ممنوعًا على النساء قانونًا ممارسة الرياضة في البلاد، باعتبارها "لا تتناسب مع طبيعتهن" وفق المرسوم آنذاك.
ورغم النمو اللافت في بطولة البرازيل للسيدات مؤخرًا، لا تزال الفجوة في الأجور بين الجنسين تمثل تحديًا كبيرًا، كما هو الحال في معظم دول العالم.
مونديال 2026 للرجال يوسّع رقعته
ومن المنتظر أن يسبق مونديال السيدات، تنظيم كأس العالم للرجال 2026 في أمريكا الشمالية بمشاركة قياسية من 48 منتخبًا، وتوزيع المباريات على 16 ملعبًا في الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك.
وتتجه الأنظار إلى البرازيل ليس فقط كبلد كرة، بل كمنصة جديدة لتسليط الضوء على مستقبل كرة القدم النسائية، وترسيخها كجزء أصيل من الهوية الرياضية العالمية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك