الاجتماع الثلاثي في أنقرة: دعم لدمشق ومطالبات برفع العقوبات ومواجهة العدوان الإسرائيلي

الإثنين, 12 مايو, 2025 - 2:59 م

أكد وزراء خارجية سوريا وتركيا والأردن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في أنقرة، على أهمية دعم استقرار سوريا ومواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها العدوان الإسرائيلي والعقوبات الاقتصادية، إضافة إلى مكافحة الإرهاب.

الشيباني: لا عودة للاجئين دون رفع العقوبات

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن "عودة السوريين لا يمكن أن تحدث دون رفع العقوبات الاقتصادية الجائرة"، مطالباً بإعادة تقييم هذه العقوبات التي قال إنها تعيق جهود إعادة الإعمار والاستقرار. وشدد على رفض بلاده لأي تهديد من الميليشيات الخارجة عن القانون، قائلاً إن دمشق تمتلك خبرة واسعة في محاربة "داعش" وستواصل التصدي لخطر الانفصال والتدخلات الخارجية عبر الوسائل الأمنية والسياسية.

كما ندد الشيباني بالغارات الجوية الإسرائيلية، التي وصفها بـ"العدوان الصريح"، مطالباً بتطبيق اتفاقية فض الاشتباك لعام 1973 وإلزام إسرائيل باحترام التزاماتها. وكشف عن خطوات لإعادة التمثيل الدبلوماسي السوري في تركيا، بما يشمل فتح سفارة في أنقرة وقنصلية جديدة في غازي عنتاب، إلى جانب القنصلية القائمة في إسطنبول.

فيدان: سندعم الإدارة السورية الجديدة

من جهته، أعلن وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، عن دعم بلاده للإدارة السورية الجديدة، مشيراً إلى أن من أبرز التحديات التي تواجه دمشق هي التهديدات الإسرائيلية ووجود منظمات إرهابية على أراضيها. ولفت إلى أن نحو ثلث الأراضي السورية لا يزال تحت سيطرة تنظيم "وحدات حماية الشعب" الكردية، مؤكداً أهمية التعاون المشترك لإنهاء هذا الوضع.

فيدان شدد كذلك على ضرورة رفع العقوبات المفروضة على سوريا منذ حقبة النظام السابق، باعتبارها تعيق جهود التعافي وإعادة البناء.

الصفدي: سوريا أولوية وأمنها من أمننا

بدوره، جدد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، دعم بلاده المطلق لسوريا، مؤكداً أن المناطق الجنوبية السورية تمثل جزءاً من الأمن القومي الأردني. وأشار إلى أن الأردن سيسعى إلى دعم قدرات سوريا الاقتصادية والمؤسسية، مع التركيز على التصدي لخطر "داعش" والتنظيمات الإرهابية.

وانتقد الصفدي التدخلات الإسرائيلية المتكررة في الشأن السوري، معتبراً أنها "لن تجلب سوى الخراب"، داعياً إلى تنسيق أكبر لتعزيز فرص الحل والاستقرار في سوريا.