الأمم المتحدة تدعو الليبيين إلى تجاوز الانقسامات والحفاظ على النسيج الاجتماعي

ناشدت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا اليوم الخميس جميع الليبيين بأن تتضافر جهودهم لتجاوز الانقسامات الداخلية وإعطاء الأولوية للوحدة الوطنية والحفاظ على النسيج الاجتماعي للبلاد.

وأكدت البعثة الأممية في بيان لها أنها ستظل ملتزمة تماما بدعم الشعب الليبي في سعيه لتحقيق سلام دائم واستقرار وحكم ديمقراطي مشددة على أنها بصدد إطلاق آلية مخصصة لدعم وإدامة الهدنة الحالية بمشاركة الوسطاء محملة مسؤولية خفض التصعيد لجميع الأطراف الفاعلة.

وشددت على أن استقرار طرابلس أمر بالغ الأهمية مشيرة إلى أن أي انتكاسة في الوضع الأمني لا تهدد فقط بإعاقة توفير الخدمات العامة الحيوية وتعريض التعافي الاقتصادي لليبيا والبنية التحتية المدنية للخطر بل يمكن أن تؤدي إلى زعزعة الاستقرار على نطاق أوسع في جميع أنحاء المنطقة الغربية مذكرة جميع الأطراف بالتزاماتها الملزمة بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وأعربت البعثة عن قلقها العميق بعد انتشار التقارير الواردة عن استخدام الذخيرة الحية ضد المتظاهرين الذين خرجوا في طرابلس الليلة الماضية وقالت إن "هذا الرد يثير مخاوف حقيقية تتعلق بحقوق الإنسان ولاسيما فيما يتعلق بالحق في حرية التعبير والتجمع السلمي".

ودعت جميع السلطات إلى "صون حقوق الليبيين في التعبير عن آرائهم والتجمع سلميا مؤكدة بأنه لا ينبغي أن يواجه أي فرد العنف أو الانتقام لممارسته هذه الحريات الأساسية".

وحذرت من أن مهاجمة وإلحاق الضرر بالبنى التحتية المدنية وإلحاق الأذى الجسدي بالمدنيين وتعريض حياة وسلامة السكان للخطر قد يرقى إلى مستوى الجرائم ويعرض المسؤولين للمحاسبة.

كما جددت البعثة دعوتها العاجلة لجميع التشكيلات المسلحة بالعودة إلى ثكناتها دون أي تأخير مؤكدة على أهمية الامتثال الكامل لإيقاف إطلاق النار والامتناع عن أي أعمال أو تصريحات من شأنها تصعيد التوترات.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك