الرئيس المصري يدعو "ترامب" لإيقاف إطلاق النار بغزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية يكون فيها وسيطا وراعيا

الرئيس المصري يدعو "ترامب" لإيقاف إطلاق النار بغزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية يكون فيها وسيطا وراعيا

طالب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي نظيره الأمريكي دونالد ترامب ببذل الجهود لإيقاف إطلاق النار في قطاع غزة تمهيدا لإطلاق عملية سياسية جادة يكون فيها "وسيطا وراعيا" تفضى إلى تسوية نهائية تحقق سلاما دائما على غرار الدور التاريخي الذي اضطلعت به الولايات المتحدة في تحقيق السلام بين مصر و"إسرائيل" في السبعينيات.

وقال الرئيس المصري في كلمة ألقاها بافتتاح أعمال القمة العربية العادية ال 34 في بغداد إن القمة تعقد اليوم في ظرف تاريخي تواجه فيه المنطقة تحديات معقدة وظروف غير مسبوقة تتطلب منا "قادة وشعوبا" وقفة موحدة للحفاظ على أمن الدول العربية وصون حقوق ومقدرات شعوبها.

وأوضح أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة من أشد مراحلها خطورة وأكثرها دقة لافتا إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم ممنهجة وممارسات وحشية على مدار أكثر من عام ونصف العام تهدف إلى طمسه وإبادته وإنهاء وجوده في قطاع غزة.

وأشار إلى أن قطاع غزة تعرض لعملية تدمير واسعة في محاولة لدفع أهله إلى التهجير قسرا تحت أهوال سياسة قوات الاحتلال التي لم تبق حجرا على حجر ولم ترحم طفلا أو شيخا واتخذت من التجويع والحرمان من الخدمات الصحية سلاحا مما أدى إلى نزوح قرابة مليوني فلسطيني داخل القطاع في تحد صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية.

وقال إنه على الرغم من ممارسات قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة وكذلك في الضفة الغربية فإن الشعب الفلسطيني بقي صامدا متمسكا بحقه المشروع في أرضه ووطنه.

ولفت إلى الجهود السياسية التي بذلتها مصر منذ أكتوبر 2023 لإيقاف نزيف الدم الفلسطيني مؤكدا أنها بذلت جهودا حثيثة للوصول إلى إيقاف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية وطالبت المجتمع الدولي باتخاذ خطوات حاسمة لإنهاء هذه الكارثة الإنسانية.

وثمن الرئيس المصري جهود الرئيس ترامب الذي نجح في يناير 2025 في التوصل إلى اتفاق لإيقاف إطلاق النار في القطاع مضيفا أن هذا الاتفاق لم يصمد بسبب عدوان قوات الاحتلال المتجدد وسعيها لإجهاض أي مساع نحو الاستقرار.

وأكد أن مصر ستواصل على الرغم من ذلك وبالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة بذل الجهود المكثفة لإيقاف إطلاق النار لافتا إلى جهود إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر.

وأوضح أن مصر بادرت بالدعوة إلى عقد قمة القاهرة العربية غير العادية في الرابع من مارس الماضي التي أكدت الموقف العربي الثابت برفض تهجير الشعب الفلسطيني وتبنت خطة إعادة إعمار قطاع غزة دون تهجير أهله.

وقال إن مصر تعتزم تنظيم مؤتمر دولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة فور توقف العدوان.

وتطرق الرئيس المصري إلى الوضع في السودان مؤكدا أنه يمر بمنعطف خطر يهدد وحدته واستقراره مما يستوجب العمل العاجل لضمان إيقاف إطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية والحفاظ على وحدة الأراضي السودانية ومؤسساتها الوطنية.

وأكد رفضه أي مساع تهدف إلى تشكيل حكومات موازية للسلطة الشرعية.

وحول سوريا شدد الرئيس المصري على ضرورة استثمار رفع العقوبات الأمريكية لمصلحة الشعب السوري وضمان أن تكون المرحلة الانتقالية شاملة بلا إقصاء أو تهميش والمحافظة على الدولة السورية ووحدتها ومكافحة الإرهاب إلى جانب انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من الجولان وجميع الأراضي السورية المحتلة.

وعن الوضع في لبنان قال الرئيس السيسي إن السبيل الأوحد لضمان الاستقرار في لبنان يبقى في الالتزام بتنفيذ اتفاق إيقاف الأعمال العدائية وقرار مجلس الأمن رقم (1701) وانسحاب قوات الاحتلال من جنوب لبنان واحترام سيادة لبنان على أراضيه وتمكين الجيش اللبناني من الاضطلاع بمسؤولياته.

أما ليبيا فأكد الرئيس المصري في كلمته استمرار بلاده في جهودها الحثيثة للتوصل إلى مصالحة سياسية شاملة وفق المرجعيات المتفق عليها من خلال مسار سياسي ليبي يفضي إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة تمكن الشعب الليبي من اختيار قيادته وتضمن أن تظل ليبيا لأهلها مع خروج القوات والميليشيات الأجنبية كافة من ليبيا.

وفي اليمن فقد شدد السيسي على ضرورة إنهاء أمد الصراع عبر تسوية شاملة تنهي الأزمة الإنسانية التي طالته لسنوات وتحفظ وحدة اليمن ومؤسساته الشرعية.

ولفت إلى ضرورة عودة الملاحة إلى طبيعتها في مضيق باب المندب والبحر الأحمر وتهيئة الأجواء للاستقرار والبحث عن الحلول التي تعود بالنفع على الشعوب العربية.

وأكد كذلك الدعم المتواصل للصومال والرفض القاطع لأي محاولة للنيل من سيادته داعيا جميع الشركاء الإقليميين والدوليين لدعم الحكومة الصومالية للحفاظ على الأمن والاستقرار.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار