الرياض تستضيف الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي التركي برئاسة وزيري خارجية البلدين

ترأس وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره التركي هاكان فيدان، اليوم الأحد، أعمال الاجتماع الثاني لمجلس التنسيق السعودي التركي، الذي عُقد في العاصمة الرياض، في إطار تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وبحسب وكالة "الأناضول"، استهل الوزيران اللقاء بعقد اجتماع ثنائي، قبل أن يترأسا أعمال المجلس، الذي يُعد آلية للتعاون المؤسسي أنشئت عام 2016 لمتابعة العلاقات الثنائية بمختلف أبعادها.
وفي كلمته خلال الاجتماع، عبّر وزير الخارجية التركي عن ارتياحه لما وصفه بـ"الزخم الصادق والوثيق" الذي يشهده التعاون بين أنقرة والرياض، مؤكداً أن العلاقات الثنائية أثبتت متانتها رغم التحديات، بفضل الروابط التاريخية والإنسانية التي تجمع البلدين.
وقال فيدان: "يسعدنا ما وصل إليه التعاون بين تركيا والمملكة، الدولتين اللتين تُعدان من أبرز الفاعلين في المنطقة والعالم الإسلامي، وذلك انطلاقاً من الرؤية المشتركة لقادتي البلدين".
وأشار الوزير التركي إلى أهمية رفع مستوى التنسيق مع السعودية في مختلف الملفات التي تمس أمن واستقرار المنطقة، مشيداً بنمو التبادل التجاري بين الجانبين، والذي بلغ 8 مليارات دولار في عام 2024. وأكد تطلع بلاده لزيادة هذا الرقم إلى 10 مليارات دولار خلال العام الجاري، وإلى 30 مليار دولار على المدى المتوسط والطويل، مستنداً إلى "الطبيعة التكاملية لاقتصادي البلدين".
وشهد الاجتماع توقيع مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الدبلوماسية بوزارة الخارجية التركية ومعهد الأمير سعود الفيصل للدراسات الدبلوماسية التابع لوزارة الخارجية السعودية، في خطوة لتعزيز التعاون الأكاديمي والدبلوماسي.
ويضم مجلس التنسيق السعودي التركي خمس لجان فرعية تغطي مجالات عدة، منها: الدبلوماسية والسياسة، الشؤون العسكرية والأمنية، الثقافة والإعلام والسياحة، التنمية الاجتماعية والصحة والتعليم، إضافة إلى التجارة والاستثمار والبنية التحتية والطاقة.
وكان الاجتماع الأول للمجلس قد عقد في العاصمة التركية أنقرة في فبراير 2017.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك