بعد جدل واسع.. مصر توضح حقيقة إعفاء منتجات أمريكية من شهادة "حلال"

أصدر المتحدث باسم الحكومة المصرية محمد الحمصاني توضيحًا رسميًا ردًّا على الجدل الذي أثاره إعلان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بشأن إعفاء بعض المنتجات الأمريكية من شرط الحصول على شهادة "الحلال".
وأوضح الحمصاني، في بيان صدر اليوم الأحد، أن ما أعلنه مدبولي خلال المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي ليس إلغاءً لشهادة "الحلال"، بل إجراءات تيسيرية تستهدف تنويع الجهات المخوّلة بإصدار هذه الشهادات، بهدف تعزيز المنافسة وإتاحة الفرصة أمام القطاع الخاص للمشاركة.
وأكد أن الحكومة تلقت شكاوى متعددة بشأن قلة عدد الجهات التي تصدر شهادات الحلال، وارتفاع رسوم تقييم المنتجات والمنشآت الغذائية المصدرة، وهو ما دفع إلى دراسة خفض هذه الرسوم لتقليل كلفة استيراد السلع، وبالتالي خفض أسعارها على المواطن.
وأشار المتحدث إلى أن هذه الإجراءات تأتي في إطار التسهيلات الحكومية لتحسين بيئة الأعمال، ولا تعني التنازل عن المعايير الشرعية، بل تستهدف تحسين كفاءة إصدار الشهادات وتسهيل الاستيراد دون الإخلال بالضوابط.
وكان رئيس الوزراء مصطفى مدبولي قد أعلن خلال المنتدى الاقتصادي، أن الحكومة قررت الإعفاء الدائم لمنتجات الألبان ومشتقاتها القادمة من الولايات المتحدة من شرط الحصول على شهادة الحلال عند الاستيراد، في خطوة وصفها بأنها تدعم العلاقات التجارية بين البلدين.
ولفت مدبولي إلى أن الحكومة أخطرت منظمة التجارة العالمية رسميًا بهذا القرار في 12 مارس 2025، وفقًا لاتفاقية العوائق الفنية أمام التجارة، مشددًا على أن الإجراءات تشمل كذلك زيادة عدد الجهات المعترف بها لإصدار شهادات الحلال.
ويأتي هذا التوضيح في وقت أثار فيه الإعلان الأولي عن الإعفاء ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من رأى فيه تسهيلًا مبررًا تجاريًا، ومن عبّر عن مخاوف تتعلق بالمعايير الدينية في الاستيراد.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك