إيلون ماسك يعلن عن خطط لإرسال «ستارشيب» غير مأهولة إلى المريخ بحلول 2026.. ما التفاصيل؟

كشف رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، مؤسس شركة سبيس إكس، عن هدف جديد تسعى شركته لتحقيقه، يتمثل في إرسال مركبة فضائية غير مأهولة إلى كوكب المريخ بحلول نهاية عام 2026، رغم التحديات التقنية التي واجهتها مركبته العملاقة "ستارشيب" في تجارب الإطلاق السابقة.
نافذة إطلاق مثالية
ويأتي هذا الطموح تزامنًا مع اقتراب موعد نادر الحدوث في نهاية 2026، حيث يكون المريخ في أقرب نقطة مدارية له من الأرض، وهي فرصة تتكرر كل عامين، وتُعد الأنسب لإطلاق مهمات الكوكب الأحمر، إذ تقلل من زمن الرحلة الذي يُقدّر ما بين 7 إلى 9 أشهر.
احتمال 50% للانطلاق في الموعد
وأوضح ماسك، في تصريحاته، أن احتمال انطلاق الرحلة في الموعد المقرر يبلغ 50% فقط، مشيرًا إلى أن سبيس إكس ستنتظر نافذة الإطلاق التالية في حال عدم الجاهزية، أي بحلول عام 2028.
وأكد ماسك أن نجاح الرحلة يتوقف على تحقيق عدد من الإنجازات التقنية الحاسمة، أبرزها تنفيذ مناورة إعادة التزود بالوقود في مدار الأرض، وهي خطوة ضرورية لتمكين "ستارشيب" من الوصول إلى وجهتها.
مركبة غير مأهولة أولًا.. وروبوتات على متنها
وستحمل الرحلة الأولى إلى المريخ طاقمًا غير بشري مكوّنًا من روبوتات "أوبتيموس" التي تطورها شركة تسلا، بهدف محاكاة ظروف المهمة والاستعداد لاستقبال رواد الفضاء في رحلات لاحقة، والتي قد تنطلق في المهمة الثانية أو الثالثة ضمن المشروع.
مشروع استيطان ضخم
يطمح ماسك إلى بناء مستوطنة بشرية دائمة على سطح المريخ خلال فترة زمنية قصيرة، عبر إطلاق ما بين 1000 إلى 2000 مركبة "ستارشيب" كل عامين، بما يُمكّن من نقل المعدات والبشر لتأسيس مجتمع مستقل عن الأرض.
انتكاسات متكررة
وكان آخر اختبار تجريبي لمركبة "ستارشيب" قد فشل قبل يومين فقط من إعلان ماسك، إذ فقدت المركبة السيطرة وتفككت بعد 30 دقيقة من الإقلاع، لتكون هذه ثالث انتكاسة في غضون أشهر، بعد انفجارين سابقين في يناير ومارس خلال صعود المركبة في اختبارات سابقة، ما تسبب في استنفار شركات الطيران وتعديل مساراتها تحسبًا لتساقط الحطام.
في ظل سباق فضائي متسارع
تأتي خطط سبيس إكس في وقت تستعد فيه وكالة "ناسا" الأمريكية لإعادة البشر إلى سطح القمر بحلول عام 2027، في أول هبوط مأهول منذ بعثات "أبولو"، كمقدمة لبعثات مأهولة إلى المريخ يُخطط لها خلال ثلاثينيات القرن الحالي.
بهذه التصريحات، يعيد ماسك إشعال الحلم القديم - الجديد باكتشاف الكوكب الأحمر، رغم العقبات، واضعًا رهانه على مركبة تطمح لأن تكون مفتاح العبور إلى "الكوكب البديل".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك