أبو الغيط يكشف أسباب عدم قطع مصر والدول العربية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي رغم حرب غزة

أبو الغيط يكشف أسباب عدم قطع مصر والدول العربية علاقاتها مع الاحتلال الإسرائيلي رغم حرب غزة

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، تتزايد التساؤلات حول أسباب احتفاظ بعض الدول العربية بعلاقات دبلوماسية مع تل أبيب. وفي هذا السياق، كشف أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، في مقابلة مع صحيفة إل باييس الإسبانية، أن قطع العلاقات مع إسرائيل في الوقت الراهن "ليس خياراً حكيماً"، مؤكداً أن الحفاظ على قنوات التواصل يساهم في دعم جهود الوساطة والسعي لوقف إطلاق النار.

وأوضح أبو الغيط أن العلاقات المصرية الإسرائيلية "شكلية جداً"، مشيراً إلى أن مصر لم تعيّن سفيراً جديداً لدى إسرائيل منذ عام 2024، وأن المكتب الثقافي الإسرائيلي في القاهرة مغلق، مع شبه انعدام للتبادل التجاري والثقافي بين الجانبين. واعتبر أن هذه العلاقة "بلا حياة"، وهو ما يعكس - بحسب تعبيره - تعاطف الشارع المصري العميق مع القضية الفلسطينية.

ووفق الصحيفة الإسبانية، فإن خمس دول فقط من أصل 22 دولة عضو في الجامعة العربية (وهي مصر، الأردن، المغرب، الإمارات، والبحرين) ما زالت تحتفظ بعلاقات رسمية مع إسرائيل، رغم استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة.

وبرّر أبو الغيط هذا الموقف بالقول إن "السلام لا يتحقق إلا بالحوار"، مذكراً بالمبادرة العربية للسلام التي أُطلقت عام 2002، والتي اقترحت تطبيع العلاقات مع إسرائيل مقابل انسحابها من الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهي مبادرة ما زالت قائمة، إلا أن إسرائيل رفضتها - وفقاً له - لأن هدفها "فرض السيطرة على كامل فلسطين التاريخية".

وأضاف أبو الغيط أن الجامعة العربية تواصل توثيق الانتهاكات الإسرائيلية وتسعى لإحالة تلك الملفات إلى محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، كما تعمل على كسب مزيد من الدعم الدولي للقضية الفلسطينية داخل أروقة الأمم المتحدة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار