رئيس الوزراء الماليزي: قمة آسيان والخليج والصين ترسخ شراكة ثلاثية وتطورا غير مسبوق

أكد رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم اليوم السبت أن القمة الثلاثية التي أطلقت هذا الأسبوع بين رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) ومجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين تمثل "شراكة ثلاثية وتطورا غير مسبوق".
وقال ابراهيم في كلمة ألقاها خلال القمة الأمنية الآسيوية لملتقى حوار (شانغريلا) في دورته ال22 المنعقد في سنغافورة إن هذه المبادرة تأتي امتدادا لتوسيع (آسيان) لنطاقها الاستراتيجي مشيرا إلى القمة الناجحة مع مجلس التعاون الخليجي وتشكيل "فرقة عمل الجغرافيا الاقتصادية" التي تهدف إلى تنسيق الاستجابات للصدمات الاقتصادية العالمية وتعزيز الترابط المؤسسي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد العالم توترا متزايدا وانقساما جيوسياسيا غير مسبوق مؤكدا أن الحل لا يكون في بناء تكتلات مغلقة أو مناطق نفوذ بل في توسيع مجالات التعاون الثلاثي المنفتح على المصالح المشتركة.
وفي الشأن الإنساني قال إن "الإبادة الجماعية في غزة تمثل اختبارا لضميرنا الجماعي" مشددا على أن حجم الدمار والتحدي العلني للأعراف الإنسانية وشلل المؤسسات التي يفترض أن تحمي المدنيين "تتطلب أكثر من مجرد التعاطف بل تتطلب موقفا متسقا وفعلا ملموسا".
وأعرب عن قلقه من تصاعد العنف في السودان ومنطقة الساحل بأفريقيا معتبرا أن "النزاعات الأهلية تمثل تهديدا مباشرا للاستقرار العالمي".
وحول التطورات الإقليمية أشار إلى أن قمة آسيان ال46 التي استضافتها كوالالمبور الأسبوع الماضي نتج عنها اعتماد إعلان (آسيان 2045) كخارطة طريق تركز على التوظيف والربط والاستدامة إلى جانب اعتماد عضوية تيمور الشرقية في الرابطة رسميا خلال القمة المقبلة.
وفيما يتعلق بالاقتصاد حذر ابراهيم من الانقسامات في النظام التجاري العالمي مؤكدا أن أي تراجع في انسياب التجارة سيقود إلى ارتفاع التكاليف وتضاؤل الاستثمارات وزعزعة الأسواق الناشئة خاصة بالنسبة للدول المعتمدة على التصدير مثل ماليزيا.
وعن الوضع ببحر الصين الجنوبي قال ابراهيم إن ماليزيا قلقة بشدة من خطر التصعيد مؤكدا أن المنطقة بحاجة إلى دبلوماسية هادئة ومبدئية وليست إلى استفزازات.
وشدد على ضرورة الالتزام الكامل باتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار كمرجع قانوني جامع لجميع الأطراف المطالبة.
وتستضيف سنغافورة القمة الأمنية الآسيوية لملتقى (حوار شانغريلا) خلال الفترة من 30 مايو إلى 1 يونيو بمشاركة وزير الدفاع الكويتي الشيخ عبد الله علي عبد الله الصباح ووزراء دفاع وقادة عسكريين وخبراء أمنيين من 47 دولة.
وتعقد هذه القمة سنويا منذ عام 2002 وتعد من أهم المنصات الدولية لمناقشة قضايا الأمن والدفاع في آسيا والعالم.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
