ترامب يسحب ترشيح حليف إيلون ماسك لرئاسة "ناسا" في ضربة غير مباشرة للملياردير الأمريكي

ترامب يسحب ترشيح حليف إيلون ماسك لرئاسة "ناسا" في ضربة غير مباشرة للملياردير الأمريكي

في تطور مفاجئ يعكس توتراً خفياً داخل الدوائر المقربة من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، أعلن الأخير سحب ترشيحه للملياردير جاريد إيزاكمان، الحليف المقرب لإيلون ماسك، من قيادة وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا"، موجهاً بذلك ضربة فضائية غير مباشرة لماسك، بعد أيام قليلة من خروجه من البيت الأبيض.

وكان ترامب قد طرح اسم إيزاكمان، مؤسس شركة "شيفت 4" ورائد الفضاء المدني المعروف، في ديسمبر الماضي كخيار مفضل لرئاسة الوكالة، لكن قرار سحب الترشيح جاء بعد معلومات عن تبرعات سابقة قدّمها الأخير لشخصيات ديمقراطية بارزة، ما اعتُبر تناقضًا مع أجندة "أمريكا أولًا" التي يتبناها ترامب.

وفي منشور له على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "بعد مراجعة شاملة لارتباطات سابقة، أسحب ترشيح جاريد إيزاكمان لرئاسة وكالة ناسا". وأضاف بيان صادر عن البيت الأبيض أن "المنصب يتطلب توافقًا تامًا مع أهداف الرئيس في إعادة غرس العلم الأمريكي على سطح المريخ".

تجاهل واضح لإيلون ماسك

الخطوة تحمل في طياتها أيضًا تجاهلاً ملحوظًا لإيلون ماسك، الذي تنحى يوم الجمعة عن منصبه كقائد لـ"إدارة كفاءة الحكومة"، وهو دور مؤقت شغله بعد دخول ترامب البيت الأبيض. ويبدو أن تدخل ماسك لترشيح إيزاكمان - الذي تربطه شراكات استراتيجية مع "سبيس إكس" - أثار انتقادات داخل فريق ترامب، وسط مخاوف من تضارب مصالح محتمل.

رغم القرار، دافع ماسك عن إيزاكمان، وكتب على منصته "إكس": "من النادر أن تجد شخصاً بهذه الكفاءة والطيبة"، في محاولة لتخفيف آثار القرار على حليفه المقرب.

البديل المحتمل: جنرال من سلاح الجو

في ظل غياب إيزاكمان، تتجه الأنظار إلى الفريق المتقاعد ستيفن كواست، أحد مؤسسي فكرة "قوة الفضاء الأمريكية" ومن أوائل داعمي ترامب، كمرشح قوي لتولي المنصب، وفق ما نقلته صحيفة الغارديان عن مصادر مطلعة.

مستقبل "ناسا" وسط تخفيضات مرتقبة

يأتي هذا الجدل في وقت حساس لوكالة الفضاء، إذ كشفت إدارة ترامب عن خطة ميزانية لعام 2026 تتضمن تقليصات حادة في برامج علوم الفضاء وتسريح آلاف الموظفين، وهي مقترحات أثارت قلقًا واسعًا داخل الأوساط العلمية.

وفيما حذّر علماء ومشرّعون من أثر هذه التخفيضات، وصف عالم الفلك جوناثان ماكدويل من جامعة هارفارد سميثسونيان الوضع الحالي بـ"السيناريو المستحيل"، مضيفًا أن "رئاسة ناسا الآن تُشبه تمرين كوباياشي مارو"، في إشارة إلى اختبار خاسر من سلسلة "ستار تريك".

يُذكر أن جاريد إيزاكمان صنع التاريخ العام الماضي كأول مدني يقوم بالسير في الفضاء ضمن بعثة "سبيس إكس"، ما جعله اسماً لامعاً في قطاع الفضاء التجاري، إلا أن طموحه في قيادة الوكالة الأمريكية الفضائية تلقى الآن ضربة مؤلمة من أقرب حلفاء ماسك السياسيين.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار