أوغندا: مقتل مشتبهين في تفجير قرب موقع ديني عشية "يوم الشهداء".. والأمن يشير إلى بصمات داعش

شهدت العاصمة الأوغندية كمبالا صباح اليوم الثلاثاء انفجارًا استهدف منطقة قريبة من ضريح شهداء مونيونيو الكاثوليكي، ما أسفر عن مقتل شخصين يُشتبه بانتمائهما لجماعة متمردة مرتبطة بتنظيم داعش، بحسب ما أعلنته الأجهزة الأمنية المحلية.
ووقع الانفجار في حي مونيونيو الراقي جنوبي العاصمة، بالتزامن مع الاستعدادات لاحتفالات دينية حاشدة بمناسبة يوم الشهداء، وهو حدث سنوي يجتذب آلاف الزوار من أنحاء البلاد وخارجها.
وأكد العقيد كريس ماجيزي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، أن الشخصين القتيلين كانا على متن دراجة نارية ويُعتقد أنهما يحملان عبوة ناسفة. وأوضح في تصريح لوكالة "رويترز" أن وحدة مكافحة الإرهاب تمكّنت من "تحييد الإرهابيَين قبل تنفيذهما أي هجوم محتمل"، مشيرًا إلى صلات محتملة بين المهاجمَين وجماعة القوات الديمقراطية المتحالفة، التي تنشط في شرق الكونغو وتُعد ذراعًا محلية لتنظيم داعش في المنطقة.
لا إصابات بين المدنيين
من جانبها، أفادت الشرطة الأوغندية بأن الحادث لم يسفر عن أي إصابات بين المدنيين أو الحجاج، فيما أظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام محلية، بينها قناة NBS، مشهدًا لدراجة نارية متفحمة وجثة ملقاة على الطريق وسط الحطام.
وفي تصريحات إعلامية، قال قائد الشرطة في كمبالا إن "الدراجة كانت تقل شخصين، وانفجرت أثناء سيرها"، مؤكدًا أن الموقع الديني لم يتعرض لأي أضرار. وأضاف: "لحسن الحظ، لم يُصب أحد من المارة رغم قرب موقع الانفجار من الضريح".
رفع حالة التأهب
وعقب الحادث، شدّدت السلطات الأوغندية من إجراءاتها الأمنية، خصوصًا حول المواقع الدينية الكبرى بالعاصمة، تحسبًا لأي تهديدات خلال احتفالات "يوم الشهداء" التي تبدأ غدًا، وتُعد من أهم المناسبات الدينية في البلاد.
يُذكر أن جماعة القوات الديمقراطية المتحالفة مدرجة على قائمة العقوبات الدولية، وتتهمها الحكومة الأوغندية بالوقوف وراء عدة هجمات دموية، أبرزها تفجيرات عام 2021 التي ضربت العاصمة، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
وحتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تصدر الشرطة بيانًا رسميًا مفصلاً حول ملابسات التفجير، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك