الدولار يتراجع مع تصاعد التوترات التجارية وترقّب بيانات الوظائف الأمريكية

الدولار يتراجع مع تصاعد التوترات التجارية وترقّب بيانات الوظائف الأمريكية
الدولار

تراجع الدولار الأمريكي في تعاملات صباح الأربعاء، في ظل ترقّب الأسواق لتطورات على صعيد التوترات التجارية بين واشنطن وشركائها، إضافة إلى انتظار بيانات التوظيف الأمريكية المرتقبة، والتي قد تحمل مؤشرات حاسمة بشأن مسار الاقتصاد الأمريكي والسياسة النقدية للفيدرالي.

وشهدت العملة الأمريكية تراجعًا بنسبة 0.09% أمام الين الياباني لتسجّل 143.82 ين، في حين سجّل اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.13% إلى 1.1385 دولار. أما مؤشر الدولار - الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية - فاستقر عند 99.159 نقطة.

توترات تجارية تلوح في الأفق

يأتي هذا التراجع في ظل تصاعد التوترات التجارية الدولية، حيث منحت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مهلة نهائية للدول لتقديم أفضل عروضها التجارية، بالتزامن مع دخول زيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ اليوم، لترتفع إلى 50%.

ومن المنتظر أن يُجري ترامب اتصالًا مع نظيره الصيني شي جين بينغ خلال الأيام المقبلة، في محاولة لنزع فتيل التوتر بعد تبادل الاتهامات بين الجانبين بشأن خروقات لاتفاق الرسوم الجمركية المبرم في الشهر الماضي.

ترقّب بيانات التوظيف

من جانب آخر، تترقّب الأسواق إصدار تقرير التوظيف الخاص بمؤسسة "ADP" في وقت لاحق من اليوم، والذي يُعد مؤشراً تمهيدياً قبل البيانات الرسمية لسوق العمل الأمريكية يوم الجمعة.

وقال جوزيف كابورسو، المحلل في بنك الكومنولث الأسترالي، إن تقرير الوظائف الشاغرة الصادر عن وزارة العمل جاء أقوى بكثير من التوقعات، ما يرفع من سقف التوقعات الإيجابية لبيانات هذا الأسبوع. وأوضح: "إذا جاء تقرير ADP دون التقديرات، فإن الدولار وعوائد السندات الأمريكية سيواجهان عثرة صغيرة، لكن المفاجأة الإيجابية لا تزال واردة الليلة".

تحركات في الأسواق الآسيوية

على صعيد العملات الآسيوية، استقر الدولار الأسترالي عند 0.6460 دولار أمريكي، في انتظار صدور بيانات الناتج المحلي الإجمالي، والتي ستكشف عن أداء الاقتصاد الأسترالي في الربع الأخير.

في المقابل، ارتفعت العملة الكورية الجنوبية (الوون) بنسبة 0.2% لتسجّل 1375.25 مقابل الدولار، وذلك في أعقاب فوز المرشح الليبرالي لي جيه-ميونغ في الانتخابات الرئاسية، ما عزز من معنويات السوق تجاه الاستقرار السياسي في البلاد.

يبقى التركيز الأكبر لدى المستثمرين على تقرير الوظائف الأمريكية، الذي سيكون حاسمًا في توجيه توقعات الأسواق بشأن خطوة الفيدرالي المقبلة حول أسعار الفائدة، خاصة في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية والتجارية التي باتت تُلقي بظلالها على الأسواق المالية العالمية.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار