تحركات الأسواق.. الذهب يصعد بدعم من بيانات أمريكية ضعيفة ومخاوف اقتصادية عالمية

سجّلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا في تعاملات اليوم الخميس، مستفيدة من بيانات اقتصادية أمريكية جاءت دون التوقعات، ما عزز الطلب على أصول الملاذ الآمن وسط تصاعد القلق بشأن التباطؤ الاقتصادي العالمي.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.1% ليصل إلى 3377.79 دولارًا للأوقية، كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة مماثلة لتسجل 3401.20 دولار للأوقية.
جاء هذا الارتفاع بعد أن أظهر تقرير التوظيف الصادر عن مؤسسة "ADP" تباطؤًا واضحًا في سوق العمل الأميركي، حيث أضاف القطاع الخاص أقل عدد من الوظائف منذ أكثر من عامين خلال شهر مايو. ويترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية المرتقب صدوره غدًا الجمعة، باعتباره مؤشرًا رئيسيًا لاتجاهات سوق العمل والنمو الاقتصادي.
كما كشف تقرير آخر عن انكماش قطاع الخدمات في الولايات المتحدة خلال مايو، للمرة الأولى منذ ما يقارب العام، في ظل ضغوط ارتفاع تكاليف الإنتاج وتصاعد المخاوف من الدخول في حالة "ركود تضخمي".
دعم إضافي من الاحتياطي الفيدرالي وضغوط سياسية
تعززت مكاسب الذهب أيضًا بعد أن أشار مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي، متأثرًا بارتفاع التكاليف وزيادة الرسوم الجمركية منذ آخر اجتماع للسياسة النقدية. وجاء هذا في وقت تتزايد فيه الضغوط السياسية على البنك المركزي، حيث دعا الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى خفض أسعار الفائدة فورًا، مستشهدًا بضعف بيانات التوظيف الأخيرة.
وتزامن ذلك مع دخول تعريفات جمركية جديدة على واردات الصلب والألمنيوم حيز التنفيذ، في إطار استراتيجية واشنطن للضغط على الشركاء التجاريين من أجل الحصول على تنازلات قبل فرض رسوم إضافية مرتقبة في يوليو المقبل.
وفي سياق متصل، صعّد ترمب من لهجته تجاه بكين، مشيرًا إلى صعوبة التفاوض مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قبيل مكالمة مرتقبة بين الزعيمين هذا الأسبوع، ما زاد من حالة التوتر في الأسواق العالمية.
أداء المعادن النفيسة الأخرى
وفي أسواق المعادن الأخرى، واصلت الفضة صعودها لتسجل 1.3% عند 34.50 دولار للأوقية، كما ارتفع البلاتين بنسبة 0.6% إلى 1090.81 دولار. في المقابل، تراجع البلاديوم بشكل طفيف بنسبة 0.2% ليسجل 998.70 دولار.
وتعكس هذه التحركات تزايد الإقبال على المعادن النفيسة كأدوات تحوط في ظل المشهد الاقتصادي والسياسي المضطرب، مع بقاء الأنظار متجهة نحو بيانات سوق العمل الأميركية التي من شأنها رسم ملامح المرحلة المقبلة في سياسات الفيدرالي.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك