ارتفاع حالات السعال الديكي يُودي بحياة 10 أطفال في بيرو

تشهد بيرو انتشار كبير فى فيروس السعال الديكى خاصة بين الأطفال مما أثار حالة من القلق، حيث حتى الآن أدى إلى وفاة 10 أطفال، وفقا لصحيفة الباييس الإسبانية.

وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) أشارت إلى أنه بعد سبعة إلى عشرة أيام من الإصابة، يُظهر المرضى أعراضًا مثل الحمى الخفيفة وسيلان الأنف والسعال. ومع مرور الوقت، يتطور هذا السعال تدريجيًا إلى سعال جاف، ثم إلى سعال ديكي، وفي بعض الأحيان، قد يتفاقم المرض ليُصاب بالالتهاب الرئوي. وقد شهدت بيرو هذا العام زيادة كبيرة في عدد الحالات. ووفقًا لأحدث الأرقام الرسمية، سجلت وزارة الصحة 908 حالات في الفترة من يناير إلى 3 يونيو، ويُمثل هذا تحذيرًا مقارنةً بالعام الماضي، إذ سُجلت 251 حالة في عام 2024.

وأصدرت منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) تقريرًا تحذيريًا وبائيًا بشأن زيادة حالات السعال الديكي في الأمريكتين (1634 حالة في البرازيل، و318 حالة في كولومبيا، و593 حالة في الإكوادور، و1062 حالة في الولايات المتحدة، و978 حالة في المكسيك، و37 حالة في باراجواي).

ويشير التقرير إلى أن إجمالي عدد الحالات في بيرو في عام 2025 هو الأعلى مبلغ عنه منذ عام 2013، وأن المناطق الرئيسية المتضررة هي لوريتو، وليما، وكالاو، وكاخاماركا، وكوسكو. وكان الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنة وأربع سنوات الأكثر تضررًا (31.9%)، يليهم الرضع دون سن سنة (23.3%)، ثم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين خمس سنوات وإحدى عشرة سنة (21.8%).

ووفقًا لوزارة الصحة، يجب أن يتلقى جميع الرضع والأطفال ثلاث جرعات من لقاح DPT (للوقاية من الخناق والكزاز والسعال الديكي) في عمر شهرين وأربعة أشهر وستة أشهر. بعد ذلك، يجب أن يتلقوا جرعتين مُعزّزتين: في عمر سنة ونصف وأربع سنوات، بينما يجب أن تتلقى النساء الحوامل لقاح Tdap (الذي يحمي من الكزاز والدفتيريا والسعال الديكي) في الأسبوعين العشرين والسادس والثلاثين من الحمل. ومع ذلك، تُظهر منظمة الصحة للبلدان الأمريكية (PAHO) أن التطعيم آخذ في الانخفاض في بيرو منذ عام 2024. ورغم هذا الوضع، تُصرّ وزارة الصحة على أن السعال الديكي في بيرو يُمثّل مشكلةً متفرقةً ومحليةً في بعض مناطق البلاد.

بينما تُحاول الوزارة المُكلّفة بحماية الصحة في بيرو تهدئة المخاوف العامة، يُصدر خوان كارلوس سيليس، أخصائي الأمراض المعدية من إكيتوس، عاصمة لوريتو، تحذيرًا: تكمن المشكلة الرئيسية في غياب تخطيط حكومي حقيقي لتعزيز التطعيم في المناطق النائية من الأمازون. وأوضح قائلًا: "ليس الأمر أن اللقاحات مُتاحة بسهولة، بل يجب وضع خطط. ما يقولونه الآن كان يُقال في عامي 2022 و2023، وهم يقومون بعملٍ تفاعلي". ويُشير إلى أن الجانب الآخر من المشكلة هو أن الخطاب المُناهض للتطعيم قد تغلغل بين السكان بسبب عدم معالجة المعلومات المُضلّلة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك