ردًا على قرار الوكالة الدولية.. إيران تُعلن عن "موقع ثالث" لتخصيب اليورانيوم في منشأة آمنة

في تصعيد جديد للتوتر بين طهران والغرب، أعلنت إيران عن تدشين موقع ثالث لتخصيب اليورانيوم في موقع وصفته بـ"الآمن"، وذلك ردًا على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اعتبر أن إيران لا تلتزم بتعهداتها في إطار اتفاق الضمانات النووية.

وأكد محمد إسلامي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن الخطوة جاءت كرد مباشر على ما وصفه بـ"التحرك السياسي" من جانب الولايات المتحدة ودول الترويكا الأوروبية داخل مجلس محافظي الوكالة، والذي قال إنه يفتقر لأي أساس قانوني أو تقني، ويستند إلى مزاعم قديمة تعود لأكثر من ربع قرن.

وقال إسلامي: "رغم التزام إيران الكامل بتعهداتها، لم تُشر تقارير الوكالة إلى أي انحراف أو خرق، إلا أن بعض الدول تصر على تدوير اتهامات الماضي في سياق سياسي منحاز". وانتقد ما وصفه بـ"ازدواجية" محتوى تقرير الوكالة، مضيفًا: "حتى التقرير الأخير، رغم طابعه المسيس، لم يدعم القرار الذي صيغ ضده".

من جانبه، صرّح بهروز كمالوندي، المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، أن "الموقع الثالث" سيبدأ تشغيله قريبًا، مؤكدًا أن إنتاج المواد المخصبة سيرتفع بشكل كبير، خاصة مع استبدال أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول في منشأة فردو بأخرى أكثر تطورًا من الجيل السادس.

وقال كمالوندي إن المنشأة الجديدة تأتي ضمن حزمة إجراءات مضادة تم اتخاذها ردًا على القرار الذي وصفه بـ"المعادي"، مشددًا على أن الضغوط الدولية "لن تدفع إيران للتراجع عن حقوقها المشروعة".

وفي تعليقه على القرار، أشار كمالوندي إلى أن الغرب يكرر أسلوب الضغط السياسي نفسه دون نتائج تُذكر، مؤكدًا أن إيران كانت قد حذرت من أنها ستتخذ إجراءات نوعية إذا استمر أسلوب المواجهة.

وكان مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد صوّت، الخميس، على قرار يدين إيران بسبب عدم امتثالها لالتزاماتها، وذلك بأغلبية 19 صوتًا، مقابل معارضة 3 دول وامتناع 11 عن التصويت، في أول قرار من نوعه منذ أكثر من 20 عامًا.

يُذكر أن إيران تواجه ضغوطًا متزايدة على خلفية برنامجها النووي، وسط تحذيرات غربية من أن توسع طهران في أنشطة التخصيب قد يُقوّض جهود العودة إلى الاتفاق النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك