نتائج كارثية.. أسهم شركات الطيران تهوي عالميًا وسط تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعد الضربات الإسرائيلية لإيران

شهدت أسهم شركات الطيران العالمية تراجعًا حادًا، صباح الجمعة، خلال تداولات ما قبل افتتاح الأسواق، في أعقاب الغارات الإسرائيلية الواسعة على إيران، التي تسببت في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 9%، واضطرابات واسعة في قطاع الطيران والسفر.
المجال الجوي «مُعلّق» فوق الشرق الأوسط
مع تصاعد التوترات، أُخلي المجال الجوي فوق إسرائيل وإيران والعراق والأردن، ما دفع شركات الطيران إلى إلغاء رحلات أو تغيير مساراتها بشكل عاجل، حفاظًا على سلامة الركاب وأطقم الطائرات. وأظهرت بيانات من موقع "فلايت رادار 24" سلسلة من التعديلات الفورية على جداول الرحلات في المنطقة.
المخاوف من مضيق هرمز تدفع النفط للصعود
تسبب الهجوم الإسرائيلي والردود المتوقعة من إيران في تصاعد المخاوف بشأن أمن إمدادات الطاقة، خاصةً في مضيق هرمز، الذي تمر عبره نحو 20% من الإمدادات النفطية العالمية. وسبق أن هددت طهران بإغلاق المضيق ردًا على الضغوط الغربية.
وقالت حليمة كروفت، المحللة في بنك RBC، إن أي تأثير مباشر على إمدادات النفط قد يدفع واشنطن إلى السحب من الاحتياطي الاستراتيجي أو الضغط على "أوبك" لزيادة المعروض، بهدف تهدئة الأسعار وحماية الاقتصاد الأمريكي من تداعيات الأزمة.
نزيف في أسهم الطيران والترفيه
امتد التأثير إلى قطاع السفر والترفيه بأكمله، حيث:
تراجعت أسهم "لوفتهانزا" بنسبة 5%.
انخفضت أسهم "إيزي جيت" و"إير فرانس - كيه إل إم" بنسبة تصل إلى 4%.
هوت أسهم شركات الطيران الأمريكية مثل "دلتا" و"أمريكان إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز" بين 4 و5%.
خسر مشغلو الرحلات البحرية مثل "نورويجيان كروز لاين" و"كارنيفال" ما بين 3 و4%.
انخفضت أسهم وكالات السفر الرقمية مثل "بوكينج هولدينجز" و"إكسبيديا" بنحو 1.5%.
في المقابل، ارتفعت أسهم شركات الشحن البحري وناقلات النفط:
صعد سهم "ميرسك" بـ3.5%.
ارتفعت "هاباج لويد" بـ1.2%.
قفزت أسهم ناقلات مثل "فرونتلاين" و"يوروناف" حتى 8%.
موجة إلغاءات وتحويلات في الرحلات الجوية
جاءت الضربات الجوية بمثابة صدمة مفاجئة لقطاع الطيران، وأدت إلى سلسلة من قرارات تعليق الرحلات الجوية من وإلى الشرق الأوسط، ومن أبرز هذه الشركات:
إيجه اليونانية: ألغت جميع رحلاتها إلى تل أبيب يوم 13 يونيو.
إير بالتيك: علّقت رحلاتها من تل أبيب حتى 23 يونيو.
إيرفلوت الروسية: أوقفت رحلاتها إلى طهران وعدلت مسارات تمر بالشرق الأوسط.
إير فرانس وKLM: أوقفت الرحلات إلى تل أبيب حتى إشعار آخر.
إير إنديا: أعادت تحويل بعض رحلاتها إلى المطارات الأصلية.
إيه جيت: ألغت رحلاتها إلى إيران والعراق والأردن حتى صباح الاثنين.
دلتا إيرلاينز: أعلنت تأثر رحلاتها إلى تل أبيب حتى 30 يونيو.
العال الإسرائيلية: أوقفت كل الرحلات من وإلى إسرائيل.
إيتا إيروايز الإيطالية: علّقت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 يوليو.
لوفتهانزا الألمانية: علّقت رحلاتها إلى طهران، وأكدت تجنبها المجال الجوي الإيراني والعراقي والإسرائيلي.
الخطوط الجوية القطرية: ألغت رحلات إلى العراق وإيران.
رايان إير: علّقت رحلاتها إلى تل أبيب حتى 31 أغسطس.
الخطوط الرومانية (تاروم): أوقفت رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت وعمان حتى 16 يونيو.
ويز إير: ألغت عددًا من الرحلات فوق مناطق التوتر.
مستقبل غامض لقطاع السفر
تُسلط هذه التطورات الضوء على هشاشة قطاع الطيران العالمي أمام النزاعات الجيوسياسية، حيث تُجبر الشركات على التعامل مع ارتفاع التكاليف، وزيادة زمن الرحلات، ومخاوف الركاب، وسط سيناريو مفتوح على احتمالات تصعيد أوسع في المنطقة.
الأزمة الحالية قد تكون اختبارًا جديدًا لقدرة قطاع السفر العالمي على الصمود أمام الاضطرابات الجيوسياسية المتزايدة، في وقت لم يتعافَ فيه بالكامل من آثار جائحة كورونا والاضطرابات الاقتصادية العالمية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك