بين طرفة عين.. وزير أفغاني سابق يتحول إلى سائق تاكسي بعد سيطرة طالبان

بين طرفة عين.. وزير أفغاني سابق يتحول إلى سائق تاكسي بعد سيطرة طالبان
سمر اللبودي

حتى منتصف أغسطس الماضي، كان خالد بايندا وزيرا للمالية في أفغانستان، يشرف على ميزانية تقدر بـ 6 مليارات دولار، إلا أن أحواله سرعان ما انقلبت رأسا على عقب منذ فراره من البلاد، عقب سيطرة حركة طالبان على البلاد.

التقطت عدسات الكاميرات الوزير السابق خالد بايندا منذ يومين قبل يومين، يقود سيارة متواضعة تابعة لشركة التاكسي "أوبر" في الولايات المتحدة، حيث يعمل سائقا عليها.

الغريب في الأمر أن بايندا كان أحد الوزراء البارزين في أفغانستان، إذ كان يتقلد منصب وزير المالية قبل سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم في البلاد.

وسرعان ما انقلب الحال بالوزير السابق ليتحول إلى مجرد سائق يسعى لكسب بضع مئات من الدولارات في الشهر بعدما كان يحكم قبضة يده على مليارات.

هكذا انقلبت أحوال بايندا، الذي أضحى أمام واجب يقتضيه كونه أب، وعائل لأسرة مسئول عن تأمين لقمة العيش لزوجته وأطفاله الأربعة بعد أن لجأ إلى فرجينيا الأميركية.

ورغم تواضع تلك الوظيفة، غير أنها فتحت امامه باب إعالة عائلته، كما أكد الرجل البالغ من العمر 40 عاما.

وأوضح: "أشعر بأنني أقف بين حياتي القديمة وأحلامي لأفغانستان وبين حياة جديدة في الولايات المتحدة لم أكن أريدها أبدًا".

وتابع: أنه في الوقت الحالي لايتوافر لديه مكان آخر يلجأ إليه.. مؤكدا أنه لا ينتمي إلى هنا ولا إلى هناك (بلاده تحت حكم طالبان).

وقد أشار إلى أن الأسئلة طاردته على مدى أشهر، وهو ماجعله يبحث ويدقق ويتساءل على من تقع مسؤولية ما يحدث في البلاد، إلا أنه خلص لنتيجة منطقية وهي "أن نية الإصلاح لم تكن موجودة أصلا لدى الأفغان".

وعلى الرغم من ذلك، فقد وجه أصتبع الاتهام الي الأميركيين لقيامهم بتسليم البلاد إلى حركة طالبان.

جدير بالذكر أن طالبان كانت سيطرت على البلاد في أغسطس الماضي، بعدما أعلنت الولايات المتحدة انسحابها من البلاد، وهو ماأثار الفوضى إلى حد كبير. بعد تجمهر الآلاف في مطار كابل خوفا من عمليات انتقام تشنها الحركة المتشددة ضد المواطنين الذين عملوا مع القوات الأجنبية على مدى سنوات، أو حتى الموظفين في مؤسسات أمنية أو حكومية.

أهم الأخبار