خبير اقتصادي عالمي يحذّر: الأيام المقبلة حاسمة لمسار أسواق الطاقة بسبب تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

خبير اقتصادي عالمي يحذّر: الأيام المقبلة حاسمة لمسار أسواق الطاقة بسبب تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل

حذر الخبير الاقتصادي ومؤرخ النفط الشهير، دانييل يرجن، من أن تطورات الصراع القائم بين إيران وإسرائيل خلال الأيام الثلاثة إلى الخمسة المقبلة، ستكون ذات تأثير بالغ على مستقبل أسواق الطاقة العالمية، رغم عدم تسجيل أي اضطرابات حتى الآن في إمدادات النفط والغاز من منطقة الخليج.

وأكد يرجن، الحاصل على جائزة بوليتزر ونائب رئيس شركة "ستاندرد آند بورز غلوبال"، أن العالم يقف على أعتاب مرحلة بالغة الحساسية، واصفًا المشهد الحالي بأنه "ذروة معركة امتدت على مدار 46 عامًا"، في إشارة إلى أزمة الرهائن الأمريكية في طهران عام 1979، التي شكّلت بداية التوتر الحديث بين واشنطن وطهران.

وقال يرجن، خلال مشاركته في مؤتمر آسيا للطاقة، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مغادرة قمة مجموعة الدول السبع الكبرى بشكل مفاجئ، يحمل رسالة سياسية قوية تعكس موقفًا حادًا من الإدارة الأمريكية تجاه طهران، في ظل استمرار تبادل الضربات الصاروخية بين الجانبين لليوم السادس على التوالي.

وأضاف يرجن أن تعليقات ترامب الأخيرة قد تشير إلى إمكانية إجراء مفاوضات، لكنه تساءل: "من سيكون المفاوض الإيراني؟"، مشيرًا إلى أن قنوات اتخاذ القرار داخل إيران تبدو مشوشة ومتأثرة بالأحداث الراهنة.

ورغم غياب تعطل فعلي في تدفقات الطاقة، إلا أن أسعار النفط شهدت تقلبات حادة، حيث أنهت تعاملات الثلاثاء على ارتفاع بأكثر من 4%، بينما واصلت العقود الآجلة مكاسبها في جلسة الأربعاء. فقد ارتفع خام برنت بمقدار 26 سنتًا ليصل إلى 76.71 دولارًا للبرميل، في حين صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 35 سنتًا ليبلغ 75.19 دولارًا للبرميل.

وأعاد يرجن التذكير بتهديدات طهران السابقة بإغلاق مضيق هرمز، أحد أهم الممرات البحرية الحيوية لتجارة النفط العالمية، حيث تمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.

وقال: "إذا تم إغلاق مضيق هرمز، فسيكون لذلك أثر فوري على الأسعار، ولكن لا يجب تجاهل أن البحرية الأمريكية استعدت لهذا السيناريو طوال 40 عامًا، وبالتالي فإن إغلاق الممر لن يستمر طويلاً، وسيدفع من يتسبب فيه ثمنًا باهظًا".

تأتي هذه التطورات وسط ترقّب عالمي لأي تصعيد قد يغيّر ملامح سوق الطاقة، في وقت يعاني فيه الاقتصاد العالمي أصلًا من تحديات التضخم والتباطؤ.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار