دراسة موسعة تكشف: "الصيام باليوم البديل" يبرز كخيار واعد في مواجهة وباء السمنة العالمي

في ظل تفشي السمنة على نطاق عالمي، والتي تطال نحو 2.5 مليار بالغ حول العالم، تتجه أنظار الباحثين نحو حلول جديدة وفعالة لمواجهة هذا التحدي الصحي المتصاعد.وفي هذا السياق، تبرز دراسة حديثة سلطت الضوء على فعالية نظام "الصيام باليوم البديل" (ADF) كوسيلة محتملة لتحسين الصحة الأيضية وخفض الوزن.
الدراسة التي اعتمدت على تحليل شامل لـ99 تجربة سريرية شملت أكثر من 6500 مشارك، وجدت أن نظام ADF - الذي يقوم على الامتناع الكامل عن الطعام في يوم، وتناوله في اليوم التالي - قد تفوق على أنظمة تقييد السعرات المستمر في تحسين عدد من المؤشرات الصحية، أبرزها خسارة الوزن وخفض مستويات الكوليسترول الضار (LDL).
ورغم النتائج الإيجابية، حذر الباحثون من المبالغة في التوقعات، مؤكدين أن أيا من الأنظمة الغذائية - بما فيها الصيام المتقطع - لم يحقق حتى الآن فقدانًا سريريًا كبيرًا للوزن (يتجاوز 2 كيلوغرام) لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
ودعا الفريق البحثي إلى ضرورة إجراء دراسات طويلة الأمد، تمتد لأكثر من 12 شهرًا، لتقييم التأثير الحقيقي والمستدام لهذا النظام على صحة القلب والتمثيل الغذائي.
ويرى الخبراء أن الصيام باليوم البديل يمكن أن يشكل أداة فعالة ضمن مجموعة أوسع من الخيارات الغذائية، لكنه لا يمثل حلاً منفردًا أو بديلًا كاملاً عن الأنظمة التقليدية. فالمفتاح - بحسب الدراسة - يكمن في تبني نهج علاجي متكامل يُصمم خصيصًا وفق احتياجات كل فرد، ويجمع بين التغذية المتوازنة والنشاط البدني والعادات الصحية المستدامة.
وتفتح نتائج هذه الدراسة الباب أمام نقاش أوسع حول استجابات الجسم لأنماط الأكل المختلفة، خصوصًا في زمن تحولت فيه السمنة إلى واحدة من أخطر الأوبئة غير المعدية عالميًا، وما تجرّه من أمراض مثل السكري والضغط وأمراض القلب.
الرسالة واضحة: الصيام المتقطع قد يكون خطوة إيجابية في الطريق الصحيح، لكنه يحتاج إلى تخطيط علمي، إشراف طبي، ودمج ذكي ضمن خطة شاملة لعلاج السمنة وتحسين جودة الحياة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك