هل خطة "ترامب" لتهجير سكان غزة لا تزال مطروحة؟.. مصدر أمريكي يكشف الحقيقة

كشف مصدر أمريكي مطّلع على جهود الوساطة بين الحكومة الإسرائيلية وحركة حماس أن فكرة إخلاء قطاع غزة بالكامل وتهجير سكانه، التي سبق أن طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لم تعد مطروحة على الطاولة.

وقال المصدر، في تصريحات صحفية، إن الخطة التي تضمنت تهجير سكان القطاع وإدارته أميركيًا لم تعد واردة، مؤكدًا أن الإدارة الأميركية الحالية تدعم حلًا يُنهي الحرب المستمرة في غزة منذ 19 شهرًا.

وكان ترامب قد نشر، في وقت سابق اليوم، منشورًا عبر منصته "تروث سوشيال" دعا فيه إلى إبرام صفقة لإعادة المختطفين الإسرائيليين، وكتب: "أبرموا صفقة في غزة، استرجعوا الرهائن!!!"، مؤكدًا تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار قريب.

وتأتي هذه التصريحات بعد أن أثار ترامب في وقت سابق جدلاً واسعًا بطرحه خطة لإخلاء غزة بالكامل من سكانها، وتحويلها إلى ما سماه "ريفيرا الشرق الأوسط"، عبر تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ودول أخرى، وهي الفكرة التي قوبلت برفض قاطع من الدولتين.

وأكدت مصر مرارًا رفضها لأي خطة تهجير، سواء قسرية أو طوعية، مشددة على أن القضية الفلسطينية يجب أن تُحل عبر إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد صرّح في يناير الماضي بأن "تهجير الفلسطينيين ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدًا أن ما حدث من ظلم تاريخي لن يتكرر.

في المقابل، وضعت مصر خطة لإعادة إعمار غزة والتعافي المبكر، تبنتها قمتان عربية وإسلامية، وأُعلن أنها ستكون الأساس لـ"الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة".

وأكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النمساوية أمس، أن مصر ستبادر بالتنسيق مع الأمم المتحدة والبنك الدولي لعقد مؤتمر دولي في القاهرة حول إعادة الإعمار، مشددًا على أن مواجهة أي مخططات للتهجير تمثل أولوية وطنية وعربية.

وأضاف عبد العاطي أن الجهود المصرية مستمرة لوقف نزيف الدم، ووقف ما وصفه بـ"القتل من أجل القتل"، في ظل صمت دولي مريب تجاه الجرائم المرتكبة في غزة.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك