أمين عام الأمم المتحدة يدعم تقييد "الفيتو" في مجلس الأمن ويؤكد أنها خطوة مفيدة رغم صعوبة الإصلاح

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، عن دعمه لفكرة الحد من استخدام حق النقض "الفيتو" في مجلس الأمن الدولي، مؤكداً أن المجلس في صيغته الحالية لا يعكس واقع العالم المعاصر، ويعاني من أزمة في الفعالية والشرعية.
وفي مقابلة مع قناة TVE الإسبانية، قال غوتيريش: "الأمم المتحدة منظمة شاملة، لكن المشكلة الأساسية تكمن في مجلس الأمن، الذي لا يمتلك الشرعية الكافية لتمثيل عالم اليوم"، مشدداً على أهمية توسيع عضوية المجلس ليشمل مزيداً من الدول الدائمة وغير الدائمة.
وأضاف: "سيكون من المفيد الحد من استخدام الفيتو، خصوصاً في ظروف غير مقبولة إطلاقاً، مثل حالات الإبادة الجماعية"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تطبيق إصلاحات من هذا النوع لا يزال صعباً للغاية.
ويتكون مجلس الأمن من 15 عضواً، منهم خمسة دائمون يتمتعون بحق النقض (الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة)، إلى جانب عشرة أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم دورياً ولا يمتلكون هذا الحق.
وكان غوتيريش قد أشار في مناسبات سابقة إلى توافق واسع داخل الأمم المتحدة على ضرورة الإصلاح، فيما عبّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن تأييده لتوسيع عضوية مجلس الأمن، لكن عبر ضم دول من آسيا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية، وليس من الدول الغربية. واعتبر لافروف أن إلغاء حق النقض أمر غير واقعي، محذراً من أن ذلك قد يُفقد المنظمة أهميتها.
وتأتي هذه التصريحات وسط تصاعد الدعوات الدولية لإصلاح منظومة الأمن العالمية، في ظل تعثر قرارات مجلس الأمن في ملفات حساسة بسبب استخدام "الفيتو"، ما يعيد النقاش حول ضرورة تكييف آليات الأمم المتحدة مع متغيرات العالم الحديث.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك