وزارة النفط: دولة الكويت تولي ملف الإشعاع النووي أهمية قصوى من خلال خطط طوارئ مدروسة

وزارة النفط: دولة الكويت تولي ملف الإشعاع النووي أهمية قصوى من خلال خطط طوارئ مدروسة

أكدت وزارة النفط الكويتية أن الإشعاع النووي يعد من أخطر التحديات الصحية والبيئية في العصر الحديث وأن دولة الكويت تولي هذا الملف أهمية قصوى من خلال منظومة رقابية متكاملة وخطط طوارئ مدروسة وشبكات رصد علمية تغطي مختلف أرجاء البلاد لضمان أعلى درجات الأمان البيئي والصحي للمجتمع.

جاء ذلك في كلمة ألقتها مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة الشيخة تماضر خالد الأحمد الصباح في ندوة توعوية صحية نظمتها الوزارة اليوم الاثنين بعنوان (المخاطر والأضرار الناتجة عن المفاعلات النووية وأثرها على صحة الإنسان) وذلك في إطار حرصها على رفع الوعي المجتمعي وتعزيز الثقافة الوقائية لدى موظفي القطاع النفطي.

وأشادت الشيخة تماضر الصباح بجهود الجهات الحكومية والتقنية في تعزيز التوعية بمخاطر الإشعاع النووي وسبل الوقاية منه مؤكدة أن مثل هذه اللقاءات العلمية تسهم في بناء ثقافة وقائية مستدامة لدى العاملين في القطاع العام والخاص.

وأشارت إلى أن وزارة النفط بالتعاون مع الجهات المعنية تعمل على رفع الوعي المجتمعي بأضرار المفاعلات النووية ومخاطر التسرب الإشعاعي وذلك من خلال برامج تثقيفية مستمرة وورش عمل تخصصية إلى جانب تطوير البنية التحتية الوطنية للجاهزية والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية.

وأفادت بأن الوقاية تبدأ بالوعي وأن الاستثمار في التوعية والتدريب والتأهب هو الركيزة الأساسية لحماية الإنسان والبيئة داعية إلى الاستمرار في دعم المبادرات العلمية والتوعوية وتعزيز التعاون المؤسسي بين وزارات الدولة والهيئات الرقابية لضمان سلامة المجتمع واستدامة البيئة.

بدوره استعرض رئيس اختصاصي الأشعة في إدارة الوقاية من الإشعاع بوزارة الصحة سالم العازمي في كلمة مماثلة المخاطر الصحية الناتجة عن المفاعلات النووية وآليات عملها والإجراءات الوقائية المعتمدة محليا وعالميا.

وأوضح العازمي أن المفاعلات النووية تعد اليوم من أهم مصادر الطاقة في العالم لما توفره من إنتاج كهربائي ضخم بكفاءة عالية ولكنها تحمل في طياتها مخاطر صحية وبيئية جسيمة إذا لم تتم إدارتها وفق ضوابط صارمة.

وذكر العازمي أن المفاعل النووي هو محطة تقوم بتوليد الكهرباء عن طريق الانشطار النووي إذ تنقسم نواة الذرة إلى نواتين أصغر أو أكثر ويصاحب ذلك انبعاث طاقة حرارية تستخدم لتسخين وسيط التبريد وهو عادة الماء وتحويله إلى بخار ومن ثم يتم توجيهه إلى توربينات دوارة ما يفعل مولدا كهربائيا لتوليد الكهرباء.

وأضاف أن محطات الطاقة النووية تنتج الكهرباء بطريقة مشابهة إلى حد كبير لمحطات الكهرباء التقليدية إذ تستخدم المحطات عموما مصدرا لإنتاج الحرارة التي تحول المياه إلى بخار ثم يشغل ضغط البخار مولد الكهرباء ثم تنتج الكهرباء.

وبين أن الاختلاف بين المحطات يكمن في نوع مصدر الحرارة ففي محطات الوقود المعروفة يكون مصدر الحرارة من حرق الفحم أو النفط أو الغاز الطبيعي أما في محطات الطاقة النووية فيكون المصدر الأساسي للحرارة هو انقسام الذرات أو ما يطلق عليه عملية الانشطار النووي.

وأشار إلى أن الطاقة النووية تعد من المصادر التي تقل فيها بشدة الآثار البيئية سواء على الأرض أو الموارد الطبيعية من بين جميع مصادر إنتاج الكهرباء الأخرى.

وبين العازمي أن التأثيرات البيئية المحتملة للتسرب الإشعاعي في حال وقوعه يمكن أن تشمل تلوث الهواء والمياه والتربة بمواد مثل (السيزيوم - 137) و(اليود - 131).

وذكر أن هذه المواد قابلة للتحلل الطبيعي والتراجع بمرور الزمن وهناك خطط فعالة لإعادة التأهيل البيئي والحد من آثارها والتأثيرات المحتملة على الحياة البرية والزراعة قد تشمل تراجعا مؤقتا في جودة المحاصيل والحياة النباتية والحيوانية إلا أن هذه الآثار قابلة للمعالجة والتخفيف بشكل فعال من خلال إجراءات السلامة وإعادة التأهيل البيئي.

وحول وسائل الوقاية قال العازمي إنها تتمثل بالبقاء داخل المباني والأماكن المغلقة إذ يقلل الاحتماء بالمنازل من الجرعة المحتملة إلى النصف واستخدام السراديب المغلقة والملاجئ محكمة الاغلاق واستخدام الكمامات للأنف والفم وسائل تقلل من حجم الجرعة المحتملة بشكل واضح.

كما قدم العازمي عرضا عن مفاعل (بوشهر) الإيراني مبينا أنه مخصص لإنتاج الكهرباء ويعمل بقدرة 1000 ميغا واط ويخضع بالكامل للرقابة الدولية وليس مفاعلا عسكريا ولا ينتج أسلحة نووية ويبعد مسافة 280 كيلو مترا شرق الكويت.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار