بعد مرور 60 عامًا.. السجن المؤبد لقاتل ومغتصب سبعينية في بريطانيا (تفاصيل)

السجن المؤبد لرجل يبلغ 92 عامًا بعد إدانته باغتصاب وقتل امرأة سبعينية في بريستول عام 1967، في واحدة من أقدم القضايا التي أعيد فتحها جنائيًا بالمملكة المتحدة.
في سابقة قانونية ضمن تاريخ القضاء البريطاني، أصدرت محكمة "بريستول كراون" في جنوب غرب إنجلترا، يوم الثلاثاء 1 يوليو 2025، حكمًا بالسجن المؤبد بحق رايلاند هيدلي، البالغ من العمر 92 عامًا، بعد إدانته باغتصاب وقتل الأرملة لويزا دنّ، التي كانت تبلغ من العمر 75 عامًا عند وقوع الجريمة في منزلها في بريستول.
الجريمة، التي ظلت دون حل لقرابة ستة عقود، أعيد فتح ملفها عام 2023 عقب تقدم في تقنيات تحليل الحمض النووي، ما مكّن المحققين من التوصل إلى تطابق جيني يربط المتهم بالموقع والجريمة.
خلال جلسة النطق بالحكم، خاطب القاضي ديريك سويتينغ المتهم قائلًا: "لن تُمنح أي فرصة للإفراج، وستقضي ما تبقى من حياتك خلف القضبان"، مضيفًا أن الجريمة كشفت عن استغلال المتهم لضعف الضحية التي كانت تعيش بمفردها، حيث تسلل إلى منزلها واعتدى عليها جنسيًا ما أدى إلى وفاتها.
وأكد القاضي أن الواقعة تنم عن نية واضحة لارتكاب فعل جنسي بالقوة، وأن طريقة التنفيذ عكست إصرارًا مقصودًا واستهانة واضحة بسلامة وكرامة الضحية.
على الرغم من أن رايلاند هيدلي، الذي كان يبلغ من العمر 34 عامًا وقت ارتكاب الجريمة، لم يكن مدانًا حينها، فإن الشرطة جمعت بصمات لنحو 19 ألف رجل خلال التحقيقات الموسعة التي تلت العثور على الضحية مخنوقة داخل منزلها.
ومع أن القضية لم تُحل في وقتها، إلا أن سجل المتهم تضمن سوابق جنسية. ففي تشرين الأول/ أكتوبر 1977، أدين باغتصاب امرأتين، إحداهما في السبعين من عمرها والأخرى في الثمانين، بعد اقتحامه منزليهما ليلاً وتهديدهما وارتكاب الاعتداء.
بفضل تطور تقنيات فحص الحمض النووي، أُعيد فتح القضية رسميًا عام 2023، وتمكنت وحدة التحقيقات من استخراج عينة محفوظة أظهرت تطابقًا مع البصمة الجينية لهيدلي، ما دفع السلطات إلى تحريك دعوى قضائية جديدة، أفضت في النهاية إلى الحكم الصادر ضده بعد مرور 58 عامًا على ارتكاب الجريمة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك