السعودية وروسيا تؤكدان على أهمية التسوية الدبلوماسية للقضايا الإقليمية
أكدت السعودية وروسيا اليوم الجمعة أولوية التسوية السلمية للقضايا الإقليمية مع إجماعهما على ضرورة التوصل إلى حل شامل للقضية الفلسطينية ومواجهة التحديات النووية بالمنطقة عبر الحوار. وجدد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في مؤتمر صحفي مشترك بموسكو مع نظيره الروسي سيرغي لافروف تأكيد حرص بلاده على بذل جهود لتسوية الخلافات بالوسائل الدبلوماسية معربا عن تقديره للتوافق مع روسيا بشأن القضية الفلسطينية. كما أشار إلى ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإقامة سلام شامل وعادل يستند إلى إقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو عام 1967. وأكد كذلك أهمية النهج الدبلوماسي في التعامل مع الملف النووي الإيراني مشيرا إلى الدعم التقليدي الذي تقدمه روسيا للحلول التفاوضية في هذا الصدد.
وأعرب عن أمله في استمرار الدور الروسي الفاعل في مسارات التفاوض والتسوية للملفات الحساسة بالمنطقة.
في المقابل سلط لافروف الضوء على تطور العلاقات الثنائية حيث كشف عن زيادة عدد السياح السعوديين إلى روسيا بمقدار 6 أضعاف مقارنة بالعام الماضي فيما زار المملكة 36 ألف سائح روسي خلال الفترة ذاتها.
وأعرب لافروف عن أمله أن يحمل اتفاق إيقاف إطلاق النار بين إيران والاحتلال الإسرائيلي صفة الاستدامة.
وفي سياق القضية الفلسطينية ذكر لافروف أن الأوضاع في الضفة الغربية "لا تختلف عن غزة" مؤكدا دعم روسيا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتشجيعها للمفاوضات المباشرة مع الاحتلال لتحقيق هذا الهدف.
وتطرق لافروف إلى الصراع الأوكراني مشددا على أن أي حل لا يراعي المصالح الأمنية المشروعة لروسيا "هو حل غير مقبول".
وفيما يخص الاتصالات مع الولايات المتحدة أشار إلى أن موسكو ستعتبر الرياض منصة مناسبة للمفاوضات بالاتفاق مع واشنطن إذا تم التخطيط لحوار جديد.
وأكد لافروف أن روسيا تحافظ على اتصالاتها مع الولايات المتحدة بشأن الملف الإيراني معربا عن أمله بمشاركة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان في القمة الروسية العربية المقبلة.
وفي ختام المؤتمر أعلن الجانبان موافقتهما على مواصلة التعاون الثنائي في إطار تحالف (أوبك بلس) لضمان استقرار أسواق الطاقة العالمية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
