ماليزيا تستضيف غدا الاجتماع الـ58 لوزراء خارجية "آسيان"

الإثنين, 7 يوليو, 2025 - 4:01 م

تستضيف ماليزيا غدا الثلاثاء الاجتماع ال58 لوزراء خارجية رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والاجتماعات ذات الصلة مع شركاء الحوار وذلك خلال الفترة من 8 إلى 11 يوليو الحالي.

وذكرت وزارة الخارجية الماليزية في بيان أن الاجتماع الذي يشارك فيه أكثر من 40 وزير خارجية وممثل عن منظمات دولية تحت شعار (الشمولية والاستدامة) سيناقش جملة من القضايا الإقليمية والعالمية من أبرزها الأوضاع في فلسطين.

وأشار البيان إلى أن ماليزيا تستضيف على هامش الاجتماعات المؤتمر الوزاري الرابع للتعاون بين دول شرق آسيا لتنمية فلسطين (سياباد) والذي يترأسه كل من ماليزيا واليابان وفلسطين ويركز على دعم إعادة الإعمار في غزة وبناء قدرات المؤسسات الفلسطينية وتوفير مساعدات إنسانية شاملة وفعالة لمواجهة عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل.

من جهته شدد الأمين العام لوزارة الخارجية الماليزية عمران محمد خلال مؤتمر صحفي على أن المشاركة الواسعة في الاجتماع تعكس الاهتمام المتزايد من المجتمع الدولي بالدور الاستراتيجي الذي تضطلع به (آسيان) في النظام الجيوسياسي العالمي.

وأضاف أن جميع شركاء الحوار ل(آسيان) سيحضرون الاجتماعات بمن فيهم وزراء خارجية الصين وروسيا والولايات المتحدة إضافة إلى جميع وزراء خارجية جميع الدول الأعضاء في (آسيان) باستثناء ميانمار التي تمثلت بمسؤول رفيع المستوى من وزارة خارجيتها في حين تشارك تيمور الشرقية بصفة مراقب.

ويشمل جدول أعمال الاجتماع 24 اجتماعا وزاريا من بينها لقاءات ثنائية ومتعددة الأطراف مع شركاء الحوار مثل أستراليا وكندا والصين والاتحاد الأوروبي والهند واليابان ونيوزيلندا وروسيا وكوريا الجنوبية والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى جانب اجتماعات ثلاثية تجمع ماليزيا بأمانة (آسيان) وشركاء قطاعيين من البرازيل والنرويج وسويسرا وتركيا.

ومن المقرر أن يفتتح الاجتماع رسميا رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم يعقبها جلسة عامة ثم جلسات مغلقة لمناقشة آليات التنسيق السياسي ودفع التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء وتعزيز التماسك السياسي في مواجهة الأزمات مثل النزاع في ميانمار والخلاف الحدودي بين تايلاند وكمبوديا وقضية بحر الصين الجنوبي.

كما تتضمن الفعاليات اجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا والمنتدى الإقليمي ل(آسيان) بالإضافة إلى جلسة مع ممثلي اللجنة الحكومية لحقوق الإنسان في (آسيان) وجلسة حول معاهدة منطقة جنوب شرق آسيا الخالية من الأسلحة النووية.

وتأتي هذه الاجتماعات في ظل أجواء من الترقب الدولي لاحتمال إعادة فرض واشنطن لرسوم جمركية مرتفعة على السلع الصينية بعد انتهاء فترة التهدئة في 9 يوليو الحالي ما يهدد استقرار اقتصادات التصدير الإقليمية.

وتعد (آسيان) تكتلا إقليميا تأسس عام 1967 ويضم إندونيسيا وماليزيا وسنغافورة وتايلاند والفلبين وفيتنام وبروناي ولاوس وميانمار وكمبوديا ويسعى إلى تعزيز التكامل الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.