ماذا تريد اسرائيل من مصر.. .اتهام دائم وعداء واضح

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن توقف الرحلات الجوية الأمريكية للمراقبة فوق سيناء، وزيارات مفتشي القوة متعددة الجنسيات (MFO) للحدود المصرية، منذ اندلاع الحرب في غزة أكتوبر 2023.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هايوم" عن مسؤول إسرائيلي وصفه القرار بـ"الانتهاك الخطير" لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل عام 1979.
وأفادت الصحيفة العبرية بأن واشنطن أوقفت مهام المراقبة الجوية والتفتيش على الحدود والأنفاق في سيناء، رغم الطلبات المتكررة من إسرائيل لإدارتي بايدن وترامب. وأشارت إلى أن القاهرة رفضت طلبات مفتشي (MFO) لمعاينة أنفاق يشتبه في استخدامها لتخزين أسلحة تهرب لغزة، كما اتهمت مصر بنشر قوات إضافية في رفح دون التنسيق الكامل مع إسرائيل، ما اعتبر خرقا للملحق الأمني للاتفاقية.
وفقا للتقرير، ناقش رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضية مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو خلال زيارته الأخيرة، كما ضغط السفير الإسرائيلي في واشنطن عبر تصريحات علنية. ورغم مطالبة إدارة ترامب الجديدة مصر باستئناف التفتيش، لم تستأنف الرحلات أو عمليات التفتيش حتى الآن.
يذكر أن (MFO) تأسست بموجب معاهدة كامب ديفيد لمراقبة الالتزام بالملحق الأمني الذي يحدد الوجود العسكري المصري في سيناء. وتشمل مهامها دوريات برية وجوية، إلا أن أنشطتها توقفت مع الحرب في غزة، فيما بررت واشنطن التركيز على المساعدات الإنسانية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي قوله: "ما يحدث في أنفاق سيناء مقلق للغاية ويُشكل انتهاكًا لاتفاقية السلام"، بينما اتهم آخرون مصر بـ"فرض الأمر الواقع" عبر إدخال قوات ثم إخطار إسرائيل لاحقًا. من جهتها، لم تعلق (MFO) على هذه الاتهامات.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر بين مصر وإسرائيل حول أنشطة حماس في رفح، وتزايد المخاوف الإسرائيلية من تدفق أسلحة إلى غزة. كما يعتبر التوقف المفاجئ للرقابة الأمريكية تحولًا غير مسبوق منذ عقود في آلية تنفيذ الاتفاقية.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك