وسائل إعلام عبرية: انقطاع الاتصال بقادة "حماس" في قطاع غزة يعطل مفاوضات الأسرى والهدنة

كشفت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن المفاوضين التابعين لحركة "حماس" في الدوحة يواجهون صعوبة في التواصل مع قادة الحركة داخل قطاع غزة منذ أكثر من أسبوع، وهو ما يعرقل تقدم مفاوضات تبادل الأسرى والتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل قدمت الأسبوع الماضي خرائط مُحدثة لخطط إعادة انتشار قواتها خلال هدنة مقترحة تمتد لـ60 يوماً، وهو ما أثار تفاؤل الوسطاء الدوليين الذين توقعوا أن تتخلى تل أبيب عن بعض مطالبها السابقة بالسيطرة على مساحات واسعة داخل غزة. وتوقع دبلوماسيون عرب أن توافق "حماس" على هذه الخرائط، إلا أن الحركة لم ترد حتى الآن، رغم استمرار مداولاتها منذ يوم الخميس الماضي.
وأعربت المصادر عن قلقها من الخسائر اليومية في صفوف الفلسطينيين، مشيرة إلى أن التصعيد العسكري الأخير، وخاصة دخول القوات الإسرائيلية إلى مدينة دير البلح وسط غزة لأول مرة منذ بداية الحرب، قد يفاقم صعوبة تواصل الوسطاء مع قيادات "حماس" في القطاع.
وأضافت المصادر أن الحركة قد تصدر قريباً بياناً تعلن فيه استمرار مداولاتها الداخلية بشأن الاقتراح الإسرائيلي، مع التأكيد على أنها تدرس العرض "بروح إيجابية".
في المقابل، يتواصل مسار تفاوضي منفصل في القاهرة بين وفد إسرائيلي ومسؤولين مصريين، يركز على وضع آلية جديدة لتوزيع المساعدات خلال فترة الهدنة المحتملة. وتهدف هذه الآلية إلى تقليل الاعتماد على "مؤسسة غزة الإنسانية"، التي واجهت انتقادات حادة بسبب إجبار المدنيين على التنقل في ظروف خطرة للحصول على المساعدات، مما تسبب في مآسٍ متكررة أثناء عبورهم مناطق المواجهة.
وأفادت المصادر أن اجتماعاً سيُعقد الثلاثاء بين مسؤولين مصريين وإسرائيليين وأمميين لمناقشة تفاصيل هذه الآلية الجديدة، وسط مساعٍ لإيجاد توازن بين استمرار تدفق المساعدات وضمان عدم استغلالها من قبل "حماس"، وفق الرؤية الإسرائيلية.
ورغم تعثر المفاوضات، أكد دبلوماسي عربي للصحيفة أن الوسطاء لا يزالون متفائلين بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة، خاصة بعد ما وصفه بـ"ليونة إسرائيلية" في ملف إعادة الانتشار، ووجود استعداد مبدئي من "حماس" لتقديم تنازلات بخصوص مطلبها السابق بوقف دائم لإطلاق النار.
في المقابل، نقلت القناة "12" العبرية عن مصادر أخرى قولها إن التوصل لاتفاق قد يستغرق أسبوعاً إضافياً أو أكثر، مشيرة إلى تهديد إسرائيل بسحب وفدها التفاوضي من الدوحة إذا لم تتحقق أي انفراجة قريبة.
وعلى الأرض، وسّعت القوات الإسرائيلية عملياتها البرية أمس الاثنين لتشمل مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، في محاولة للبحث عن رهائن قد تكون "حماس" تحتجزهم هناك، رغم استمرار الغارات الجوية على المنطقة منذ أشهر.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك