وزيرة التخطيط المصرية تبحث تعزيز الشراكات الدولية مع النرويج وهولندا لدعم التحول الأخضر وريادة الأعمال

شاركت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، في الاجتماعات الوزارية لمجموعة العمل الخاصة بالتنمية (DWG) ضمن قمة مجموعة العشرين، التي تُعقد تحت رئاسة جنوب أفريقيا خلال الفترة من 20 إلى 25 يوليو 2025 تحت شعار «التضامن، الاستدامة، والمساواة».
وعلى هامش الاجتماعات، عقدت الوزيرة لقاءات ثنائية مع عدد من المسؤولين الدوليين لتعزيز العلاقات الاقتصادية ودعم التعاون التنموي، كان من أبرزها اجتماعها مع وزير التنمية الدولية بمملكة النرويج، السيد آسموند أوكروست، ونائبة وزير التنمية الدولية الهولندية، السيدة باسكال جروتنهويس.
دفع العلاقات المصرية - النرويجية
وأكدت الدكتورة المشاط خلال لقائها الوزير النرويجي أن الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى مملكة النرويج في ديسمبر 2024 شكلت دفعة قوية لمسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين، خصوصًا في مجالات الطاقة المتجددة ومشروعات الهيدروجين الأخضر.
وأشارت إلى أن مصر حريصة على جذب استثمارات القطاع الخاص النرويجي، خاصة في مجالات التحول الأخضر، حيث توفر بيئة استثمارية مستقرة ومحفزات تنافسية، لافتة إلى أن الشركات النرويجية تحظى بفرص واعدة في قطاعات البترول، والطاقة، والنقل البحري، وتربية الأحياء المائية.
كما استعرضت وزيرة التخطيط أبرز المشاريع المشتركة مع شركة سكاتك النرويجية (Scatec)، التي كان لها دور رئيسي في مشروعات مثل محطة بنبان للطاقة الشمسية وأول مصنع للهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية.
وأكدت الوزيرة أن محفظة التعاون مع سكاتك تضم عددًا من المشاريع ضمن برنامج "نُوفِّي"، أبرزها مشروع لإنتاج الأمونيا الخضراء في دمياط، ومحطة طاقة شمسية بقدرة 1 جيجاواط، ومجمع للطاقة الشمسية لصالح مجمع الألومنيوم في نجع حمادي.
تعاون مصري - هولندي في ريادة الأعمال والمياه
وفي لقاء آخر، ناقشت المشاط مع نائبة وزير التنمية الدولية الهولندية تطورات العلاقات الثنائية، مؤكدة أن التعاون الاقتصادي بين مصر وهولندا شهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تجاوز حجم التمويلات الهولندية لمصر منذ عام 1975 نحو 407 ملايين يورو، دعمت قطاعات متعددة منها الزراعة والري، الصحة، النقل، والسياحة.
كما تناول اللقاء سبل تعزيز التعاون في مجال ريادة الأعمال، من خلال برنامج "أورنج كورنرز" الذي يدعم رواد الأعمال في محافظات الدلتا والصعيد، ويمتد حاليًا في دورته الثانية حتى عام 2028.
وتطرقت المناقشات إلى التعاون في مجالي المياه والمناخ في ضوء مذكرة التفاهم الموقعة في أكتوبر 2024، والتي تهدف إلى دعم جهود إدارة الموارد الساحلية والتكيف مع آثار التغيرات المناخية.
وشددت المشاط على التزام مصر بتوسيع الشراكات الدولية من أجل توفير التمويل الميسر والدعم الفني لمشروعات التحول الأخضر، مؤكدة أن تعزيز التعاون مع الشركاء الدوليين يمثل ركيزة أساسية في تنفيذ رؤية مصر 2030 وأجندة التنمية المستدامة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك