بعد 41 عاما بالسجون الفرنسية.. جورج عبد الله يعود إلى لبنان

بعد 41 عاما بالسجون الفرنسية.. جورج عبد الله يعود إلى لبنان
وكالات

وصل إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت اليوم الجمعة المناضل اللبناني جورج عبد الله البالغ من العمر 74 عاما بعد قضاء 41 سنة بالسجون الفرنسية، حيث أخلت السلطات المعنية في باريس سبيل عبد الله، ومنعته من الإدلاء بأية تصريحات قبيل ترحيله إلى لبنان ليعيش في مسقط رأسه في القبيات شمالي لبنان.

يذكر أن القضاء الفرنسي، أمر - في 17 يوليو الجاري بالإفراج عن عبد الله، رغم ضغوط الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي على فرنسا من أجل عدم إطلاق سراحه، بعد تكثيف حملات التضامن مع عبد الله في الأشهر الأخيرة، مطالبة بالإفراج عنه بعد قضائه عقوبة طويلة، حيثكان قد حُكم على عبد الله سنة 1987 بالسجن مدى الحياة بتهمة الضلوع في اغتيال دبلوماسي أمريكي وآخر إسرائيلي عام 1982، وبات مؤهلا للإفراج المشروط منذ 25 عاما، لكن 12 طلبا لإطلاق سراحه رفضتها السلطات الفرنسية.

واعتبر قضاة محكمة الاستئناف أن مدة احتجازه "غير متناسبة" مع الجرائم المرتكبة ومع سن القائد السابق لـ"الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية".. جاء في الحكم أن عبد الله بات "رمزا من الماضي للنضال الفلسطيني"، مشيرا إلى أن المجموعة الصغيرة التي كان يتزعمها عبد الله وتضم مسيحيين لبنانيين علمانيين وماركسيين وناشطين مؤيدين للفلسطينيي، باتت منحلة "ولم ترتكب أي أعمال عنف منذ 1984".

وقال القضاة إن عبد الله يريد تمضية "آخر أيامه" في قريته في شمال لبنان.

وأصيب عبد الله أثناء الاجتياح الإسرائيلي لجنوب لبنان في العام 1978، وانضم إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، الحركة اليسارية التي كان يتزعمها جورج حبش، بعدها أسس مع أفراد من عائلته الفصائل المسلحة الثورية اللبنانية، وهي تنظيم ماركسي مناهض للإمبريالية تبنى خمسة هجمات في أوروبا بين العامين 1981 و1982 في إطار نشاطه المؤيد للقضية الفلسطينية.. وأوقعت أربعة من هذه الهجمات قتلى في فرنسا.. وأدين عبد الله بالمسؤولية عن موجة اعتداءات شهدتها باريس بين العامين 1985 و1986 وأوقعت 13 قتيلا.. وأدانته محكمة الجنايات الخاصة في باريس بتهمة التواطؤ في اغتيال الدبلوماسيين الأمريكي تشارلز راي والإسرائيلي ياكوف بارسيمينتوف عام 1982، ومحاولة اغتيال ثالث عام 1984.

وبعد شهرين من الحكم على عبد الله بالسجن مدى الحياة، تم التعرف على المسؤولين الحقيقيين عن هذه الاعتداءات وهم على ارتباط بإيران، ولم يقر عبد الله بضلوعه في عمليتي الاغتيال اللتين صنفهما في خانة أعمال "المقاومة" ضد "القمع الإسرائيلي والأمريكي" في سياق الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990) والغزو الإسرائيلي لجنوب لبنان عام 1978.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار