ماذا يحدث في السودان.. الجيش يرفض تشكيل "حكومة الدعم السريع" ويحذر من "مشروع دقلو الانقلابي والعنصري"

في أول رد رسمي على إعلان "تحالف السودان التأسيسي" تشكيل حكومة موازية بقيادة قوات الدعم السريع، شنّ الجيش السوداني هجومًا حادًا على ما وصفه بـ"مشروع الخيانة والانقلاب"، محذرًا من محاولات تهدد وحدة البلاد واستقرارها.

وقال العميد الركن نبيل عبد الله، الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، في بيان نُشر على الصفحة الرسمية للجيش على فيسبوك، إن "حكومة المليشيا المزعومة" ليست سوى "محاولة لخداع حتى شركائهم في الخيانة"، في إشارة إلى الحكومة الموازية التي أعلن عنها مؤخرا تحالف تقوده قوات الدعم السريع.

وأضاف عبد الله أن المشروع الحقيقي لآل دقلو - في إشارة إلى قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي) - يتمثل في الاستيلاء على السلطة بدوافع شخصية و"مشروع عنصري"، معتبرا أن قادة الدعم السريع "لم ينتموا يوما إلى السودان، ولا يربطهم به سوى أطماع السرقة والنهب المحمية بالنفوذ"، حسب تعبيره.

وتابع: "في سبيل تحقيق هذه الأهداف، يلعبون بكل الأوراق الممكنة، بما فيها قبول أن يكونوا أدوات لتنفيذ أجندة إقليمية تتجاوز قدراتهم وإدراكهم".

وكان تحالف "السودان التأسيسي" قد أعلن، السبت، عن تشكيل مجلس رئاسي وحكومة جديدة موازية، حيث سيتولى حميدتي رئاسة المجلس، ويكون عبد العزيز الحلو، زعيم "الحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال"، نائبه. كما تم تعيين محمد حسن التعايشي رئيسًا للوزراء، إلى جانب حكام لأقاليم البلاد.

الإعلان، الذي جاء خلال مؤتمر صحفي عقد في نيالا، كبرى مدن إقليم دارفور، أثار رفضًا واسعًا على المستويين الداخلي والدولي، حيث حذرت الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي والولايات المتحدة ودول أخرى من خطورة هذه الخطوة التي قد تفتح الباب أمام تقسيم السودان وتعميق الأزمة التي تدخل عامها الثالث منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع.

يُذكر أن الحكومة المعترف بها دوليًا تدار حاليًا من مدينة بورتسودان شرقي البلاد، تحت قيادة الجيش السوداني، في وقت تتواصل فيه المعارك والاضطرابات في مناطق متفرقة من السودان، ما يزيد المخاوف من تعقيد الحل السياسي وتعميق الانقسام.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك