مسؤول أممي: الاحتلال الإسرائيلي يدير آلة تجويع ممنهجة في غزة والمجتمع الدولي شريك في الصمت

مسؤول أممي: الاحتلال الإسرائيلي يدير آلة تجويع ممنهجة في غزة والمجتمع الدولي شريك في الصمت

اتهم مايكل فخري، المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، دولة الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استخدام التجويع كسلاح ضد المدنيين في قطاع غزة، محذراً من أن ما يجري يعد جريمة إبادة جماعية وجريمة ضد الإنسانية وخرقاً صارخاً لقوانين الحرب.

وفي تصريحات نشرتها صحيفة الغارديان البريطانية، قال فخري: "إسرائيل لا تدير مجرد حصار، بل تبني آلة تجويع هي الأكثر فاعلية وكفاءة، وهذا التجويع ممنهج ومقصود". وأوضح أن الحصار الشامل الذي فرضه وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت منذ أكتوبر 2023، أدى إلى أن تصبح غزة موطناً لنحو 80% من حالات الجوع الكارثي المسجلة عالمياً بحلول نهاية العام ذاته.

واتهم فخري إسرائيل باستخدام المساعدات الإنسانية كأداة في الحرب، مشيراً إلى أن مؤسسة "غزة الإنسانية"، المدعومة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قلّصت مراكز توزيع الأغذية من 400 إلى 4 فقط، مما أسفر عن مقتل المئات من الفلسطينيين خلال محاولاتهم الوصول إلى الطعام.

ودعا المسؤول الأممي المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم، مطالباً بفرض عقوبات شاملة على إسرائيل ووقف الدعمين المالي والعسكري المقدمين لها، كما ناشد الجمعية العامة للأمم المتحدة إرسال قوات حفظ سلام لحماية قوافل الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة.

وحذّر فخري من أن "السياسيين والشركات الكبرى لا يملكون أي عذر، فالعالم يشهد هذه الجريمة ويتواطأ بالصمت"، مؤكداً أن هناك إدراكاً متزايداً لدى الشعوب لحجم الكارثة.

وأظهرت تقارير دولية أن أكثر من 20 ألف طفل في غزة أُدخلوا المستشفيات بين أبريل ويوليو 2024 بسبب سوء تغذية حاد، فيما أكدت وكالة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC) أن "أسوأ سيناريوهات المجاعة" أصبحت واقعاً في القطاع المحاصر.

ورغم اعتراف محكمة العدل الدولية بخطر الإبادة الجماعية، وإصدارها قراراً يُلزم إسرائيل بضمان وصول المساعدات، فإن سياسات تقييد دخول الغذاء وتدمير البنية الزراعية ما زالت مستمرة، ما دفع خبراء الأمم المتحدة إلى إعلان حالة المجاعة رسمياً في غزة خلال يوليو 2024.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار