اليونيسف: مقتل 28 طفلًا يوميًا في غزة بسبب القصف الإسرائيلي والجوع وانهيار الخدمات الأساسية

كشفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف" عن أرقام صادمة تُظهر حجم المأساة الإنسانية في قطاع غزة، حيث يُقتل ما لا يقل عن 28 طفلًا يوميًا نتيجة القصف الإسرائيلي وسوء التغذية وانعدام الخدمات الأساسية. ووصفت المنظمة هذا الرقم بأنه يعادل "محو فصل دراسي كامل في كل يوم"، في إشارة إلى حجم الكارثة التي تطال الطفولة في القطاع المحاصر.
وأكدت "اليونيسف" أن الأطفال في غزة يواجهون خطر الموت في كل لحظة، بفعل القصف، ونقص الغذاء والمياه والدواء، إضافة إلى غياب الرعاية الصحية والخدمات الحيوية، مشددة على أنهم "بحاجة ماسة إلى حماية فورية ووقف عاجل لإطلاق النار".
وفي سياق متصل، أفادت تقارير أممية بأن أكثر من 1500 فلسطيني قُتلوا منذ مايو الماضي أثناء محاولاتهم الحصول على الغذاء عند نقاط توزيع المساعدات، التي قامت إسرائيل بتحويلها إلى مناطق عسكرية، إلى جانب قوافل الأمم المتحدة، ما جعلها أهدافًا مفتوحة للنيران.
ويأتي ذلك في ظل تنفيذ إسرائيل آلية جديدة لتوزيع المساعدات اعتبارًا من 27 مايو، عبر ما يُعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة من تل أبيب وواشنطن، ترفضها الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، معتبرة أنها تتجاوز الإشراف الإنساني الدولي وتشكل خطرًا على سلامة المدنيين.
وبحسب بيانات وزارة الصحة في غزة، فقد ارتفع عدد ضحايا إطلاق النار الإسرائيلي على المدنيين المنتظرين عند نقاط المساعدات إلى 1516 قتيلاً وأكثر من 10، 067 مصابًا، في مؤشر مروّع على خطورة الوضع الإنساني.
وفي المقابل، أعلنت حكومة غزة أن إسرائيل سمحت بدخول 14% فقط من المساعدات المطلوبة خلال الأيام الثمانية الماضية، متهمة قوات الاحتلال بسرقة هذه المساعدات ضمن ما وصفته بخطة "هندسة الفوضى والتجويع".
ودعت الحكومة المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لفتح المعابر بشكل دائم وضمان تدفق المساعدات الغذائية والطبية، بما فيها حليب الأطفال، ومحاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق المدنيين العزّل، خاصة الأطفال، الذين يدفعون الثمن الأكبر في هذه الكارثة المستمرة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك