دراسة أيرلندية جديدة تؤكد تأثير تقلبات الطقس على الصحة العقلية للبشر

أظهرت دراسة أيرلندية جديدة أن تغيرات المناخ وتقلبات الطقس تعد من أخطر التهديدات لصحة البشر في القرن الحادي والعشرين، وأن هناك صلات قوية بين ما يطلق عليه الصدمات المناخية وبين الصحة العقلية، لاسيما في المناطق المهمشة، مرجحة أن يكون الأشخاص الذين يعيشون في أحياء فقيرة أو مناطق ريفية بدائية الأكثر تضرراً من الصدمات المناخية، لاسيما وأن الكثيرين منهم لا يحصلون على كفايتهم من المياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.
ورصد باحثو الدراسة زيادة في أعراض الاكتئاب بنسبة 10.8 بالمئة لدى النساء من سكان المناطق العشوائية مقارنة بنظيراتهن من سكان المناطق الريفية المستقرة، وأن الأزمات النفسية قد تتطور في بعض الأحيان لدرجة الوصول إلى الأفكار الانتحارية في المجتمعات السكنية الفقيرة.
ولاحظت الدراسة أن موجات الحرارة تؤدي إلى زيادة بنسبة 14.9 بالمئة في الافكار الانتحارية، وأن الجفاف يؤدي لزيادة هذه الأفكار بنسبة 36.7 بالمئة، ما يشير إلى أن الضغوط الناجمة عن طبيعة الجفاف التي تبعث على التوتر تثير شعوراً بفقدان الأمل لدى الأفراد.
وأوضح الباحث سيبريان موستيرت أخصائي علم النفس وخبير اقتصاديات الصحة بجامعات في أيرلندا وباكستان وكينيا، أنه أجرى الدراسة بالتعاون مع نظراء له في معهد أبحاث المخ والعقل التابع لجامعة "أغاخان" الباكستانية، وتناولت تأثير صدمات تغير المناخ على أعراض الاكتئاب والأفكار الانتحارية، وتركزت على منطقة /كيليفي/ الساحلية في كينيا، حيث عانت هذه المنطقة من موجات الجفاف والطقس الحار وتراجع معدلات الأمطارخلال الفترة ما بين عامي 2010 و2022، كما شهدت في عام 2024 فيضانات تسببت في معاناة سكانها.
ولفت إلى تركيز الدراسة على فئتين هما النساء في المناطق العشوائية التي تفتقر للمياه النظيفة، وغيرهن ممن يعشن في مناطق ريفية توجد بها مياه نظيفة واحتياجات الحياة الأساسية، بهدف الوقوف على تأثير التغيرات المناخية على الصحة العقلية في سياقات اجتماعية واقتصادية مختلفة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك