«تسلا» تُسدل الستار على مشروع «دوجو».. نهاية مفاجئة لحلم الحاسوب الفائق.. ما التفاصيل؟
في تحول كبرى وهزّ لعالم التقنية وصناعة السيارات الكهربائية، أعلنت شركة تسلا رسميًا إيقاف مشروع «دوجو»، الحاسوب الفائق الذي كان يُعتبر حجر الزاوية في طموحات الشركة لتطوير سيارات ذاتية القيادة بالكامل.
المشروع، الذي انطلق في ولاية تكساس عام 2021 وبلغت قيمة استثماراته حوالي 500 مليون دولار، كان يهدف إلى بناء بنية حاسوبية ضخمة لتدريب أنظمة القيادة الذاتية وروبوتات «أوبتيموس». وكان إيلون ماسك يطمح لأن يكون «دوجو» من أقوى خمسة حواسيب خارقة في العالم. لكن المنافسة الشرسة من الشركات الأخرى وتحديات تقنية ضخمة دفعت تسلا إلى مراجعة خططها وإلغاء المشروع.
حسب تقارير «بلومبرغ» وأكدها ماسك عبر منصة «إكس»، ستتجه الشركة لمزيد من الاعتماد على شركاء خارجيين مثل AMD وNvidia لتطوير معدات الحوسبة، بينما ستركز جهودها داخليًا في تصميم شرائح إلكترونية مخصصة لسيارات تسلا. وقد وقعت تسلا مؤخرًا عقدًا بقيمة 16.5 مليار دولار مع سامسونغ لإنتاج الجيل القادم من شرائح AI6 التي ستستخدم في سيارات الشركة حتى عام 2033.
هذا القرار أدى إلى تفكيك فريق «دوجو»، حيث تم نقل الموظفين إلى مشاريع أخرى داخل الشركة، وشهد مغادرة بيتر بانّون، نائب رئيس الفريق، تسلا نهائيًا. الجدير بالذكر أن حوالي 20 موظفًا من فريق «دوجو» أسسوا شركتهم الناشئة «DensityAI» التي تتخصص في تطوير تكنولوجيا تدريب الذكاء الاصطناعي للسيارات والروبوتات.
تُعد هذه الخطوة نهاية غير متوقعة لحلم تسلا في بناء حاسوب فائق خاص بها يدعم رؤيتها في الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، وتعكس تحوّل استراتيجي نحو الاعتماد على شراكات تقنية متخصصة وقوية في سوق الحوسبة المتقدمة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك
