الكيان الإسرائيلي يستكمل خطته لاحتلال قطاع غزة ويستعد لحشد 100 ألف جندي للاجتياح

في خطوة تعكس تصعيداً جديداً في مسار الحرب على غزة، عقد وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس اجتماعاً موسعاً مع رئيس الأركان اللواء إيال زامير وكبار القادة العسكريين، لمناقشة المبادئ العامة للخطة النهائية للسيطرة على مدينة غزة. ووفق ما أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، من المقرر أن تُستكمل صياغة الخطة وتُعرض على الحكومة الإسرائيلية للمصادقة عليها الأحد المقبل.
وخلال الاجتماع، شدد كاتس على ما وصفه بـ"إصرار إسرائيل على هزيمة حركة حماس، وتحرير جميع الرهائن، وإنهاء الحرب"، مؤكداً أن الجيش يحشد كامل طاقاته البشرية واللوجستية استعداداً لتنفيذ قرارات مجلس الوزراء.
وفي كلمة ألقاها أثناء مراسم استبدال قائد الكليات العسكرية في قاعدة جليلوت، أكد رئيس الأركان زامير أن نجاح العملية لا يعتمد فقط على القوة العسكرية، بل يتطلب "الثقة المتبادلة والتعاون الكامل بين المستويين السياسي والعسكري"، مشيراً إلى أن التماسك والانسجام بين القيادات يمثلان عنصراً حاسماً في تحقيق النصر.
وكشفت مصادر عسكرية أن زامير أبدى موافقته مؤخراً على "الفكرة المركزية" لعملية السيطرة على غزة، وهي خطة قد تستلزم تعبئة ما بين 80 و100 ألف جندي احتياطي ضمن تشكيلات الجيش الثامن، لتنفيذ هجوم واسع النطاق يهدف إلى إحداث انهيار شامل في البنية الحكومية والعسكرية لحركة حماس.
وأشار زامير إلى أن الحملة على غزة تعد "من أعقد الحروب التي خاضتها إسرائيل"، مؤكداً أن القوات الإسرائيلية تستعد لتوسيع نطاق العمليات الهجومية في القطاع، وأن هذه العمليات لن تتوقف إلا بتحقيق ما وصفه بـ"ضمان أمن إسرائيل ومستقبلها".
بهذا، تبدو إسرائيل ماضية نحو مرحلة أكثر حدة من المواجهة، وسط تحضيرات عسكرية ضخمة قد تنذر بعملية برية واسعة النطاق تحمل تداعيات ميدانية وسياسية بالغة على المشهد في غزة والمنطقة بأسرها.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك