اسرائيل تستعد لاحتلال غزة وتنفيذ خطة جدعون الثانية

وافق وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، على خطة عسكرية شاملة لاحتلال مدينة غزة، بعد عرضها من قِبل رئيس الأركان الإسرائيلي الجنرال إيال زامير وفريق القيادة العليا في الوزارة.
القوات الإسرائيلية استحوذت بالفعل على نحو 75% من القطاع
وتستهدف الخطة، التي أُطلق عليها اسم “عربات جدعون الثانية”، إلى التعمق في العملية التي انطلقت في مايو الماضي واستحوذت خلالها القوات الإسرائيلية على نحو 75% من القطاع.
وحسب المصادر، أمر كاتس بمباشرة استدعاء قرابة 60، 000 جندي احتياط، فيما يُمكث نحو 20، 000 جندي إضافي في الخدمة الاحتياطية، وذلك ضمن استعدادات موسعة تشمل الاستمرار في تعبئة القوات وزيادة المخزون اللوجستي والتحضير الإنساني اللازم.
الاستعدادات العملية الخطوة الاستراتيجية الهادفة إلى نقل سكان غزة
وتشمل الاستعدادات العملية الخطوة الاستراتيجية الهادفة إلى نقل سكان غزة - البالغ عددهم نحو 740، 000 نسمة - جنوبًا إلى مناطق مثل المواصي، وذلك لتمهيد الطريق أمام القوات والمضي في الهجوم مع تقليل الخسائر بين المدنيين، بحسب ما ورد في التقارير.
وجاءت هذه الخطوة وسط استمرار محادثات تهدئة غير مباشرة مع حركة حماس، تقدم لها اقتراح بوقف إطلاق نار يُستمر 60 يومًا مقابل إطلاق عدد من الرهائن. إلا أن السلطات الإسرائيلية أكدت أن إطلاق أي هدنة كاملة يشترط الإفراج عن كافة الرهائن المحتجزين في غزة.
دفع سياسي لصفقة تبادل
ويرى محللون أن هذه الخطوة تأتي لتضغط على حماس من الداخل لتقديم تنازلات، في محاولة لجعل طابع العملية العسكرية وسيلة لبلورة صفقة تبادل أسرى تشمل إطلاقًا جزئيًا أو كاملًا للرهائن الإسرائيليين.
جهود إنسانية متضخمة لكنها مثيرة للجدل
رغم توسيع الخطط لإنشاء مراكز توزيع مساعدات، ورفع عدد القوافل اليومية من 300 إلى 1، 200 قافلة، فإن المجتمع الدولي ومنظمات الإغاثة الدولية يعبّرون عن قلقهم من أن هذه الخطوات لا تغطي الاحتياجات الإنسانية المتفاقمة، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية متطورة.
ضغوط داخلية ودولية مضاعفة
وعلى المستوى الداخلي، يواجه رئيس الوزراء نتنياهو ضغوطًا من جمهور عائلات الأسرى المنظمين في احتجاجات وإضرابات.
أما على الصعيد الدولي، فقد أعربت دول مثل فرنسا ومصر والأمم المتحدة عن معارضتها للعملية، بينما حذرت من عواقبها الإنسانية والسياسية، ومنها احتمال الاعتراف بالدولة الفلسطينية إذا فشلت المحادثات.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك