أول تمرد عسكري في إسرائيل، قادة الاحتياط يرفضون استدعاءهم لاحتلال غزة

أول تمرد عسكري ضد احتلال غزة، تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو مثير، يكشف أول تمرد عسكري في جيش الاحتلال الإسرائيلي، حيث أعلن مئات من جنود الاحتياط، أنهم لن يرضخوا لأوامر حكومتهم المتطرفة، عند استدعائهم لاحتلال قطاع غزة، معتبرين ذلك "أمرا غير قانوني صادر عن حكومة متطرفة".
أول تمرد عسكري داخل جيش الاحتلال
وقال قائد احتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي، في مقطع الفيديو الذي تم بثه عبر منصة "أكس": "أنا رون فاينر، قائد بجيش الاحتياط، من لواء "الناحل" الشمالي 228، خدمت كقائد سرية لمدة 270 يومًا خلال هذه الحرب، بقيت معي هنا مئات من جنود الاحتياط، حاربنا ما مجموعه معًا عشرات الآلاف من أيام الخدمة في هذه الحرب".
وتابع قائد الاحتياط بجيش الاحتلال: "نحن هنا لنقول لكم إن قرار احتلال غزة النهائي هو أمر غير قانوني واضح وجلى، إن قرار احتلال غزة سيعرض حياة المختطفين للخطر، ومعهم الجنود والمدنيين".
ووصف رون فاينر حكومة نتنياهو بالمتطرفة، فقال: "تم إصدار الأمر من حكومة متطرفة لا تملك الشرعية الجماهيرية، كل همها البقاء في الحكم، نحن نقف هنا الآن ونعلن، في حال دعوتهم لنا إلى خدمة الاحتياط من جديد، لن ننصاع لأوامر الخدمة العسكرية التي سيتم إرسالها، ولن نلتحق بالخدمة".
في حين أكد آخر تمرده وكتيبته ورفضهم احتلال غزة، فقال: "أنا دور مناحيم، قائد احتياط بلواء الناحل الشمالي 282، خدمت أكثر من 280 يومًا بجيش الاحتياط في هذه الحرب، ونحن جنود من أجل المختطفين، لن نلتحق مجددًا بالخدمة في هذه الحرب في حال استدعائنا"
350 جنديا احتياطيا يوقعون على عريضة ضد احتلال غزة
جدير بالذكر أن نحو 350 من جنود الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلي أعلنوا عن تمردهم، ووقعوا على عريضة ضد قرار رئاسة وزراء الاحتلال (كابنيت)، بشأن احتلال قطاع غزة، مؤكدين على تصعيد احتجاجهم ضد حكومة نتنياهو، حسبما ذكروا في مؤتمر صحفي عُقد في تل أبيب، أمس الثلاثاء.
وأكدت صحيفة "هآرتس" العبرية أن المتحدثين باسم جنود الاحتياط وصفوا قرار احتلال غزة بأنه "غير قانوني" ويعرض (الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة، وجنود الاحتلال والمدنيين) للخطر، مؤكدين عدم استجابتهم لأوامر الاستدعاء الفورية للخدمة في قوات الاحتياط، من قبل حكومة نتنياهو.
ووصف جنود الاحتياط بجيش الاحتلال خطة حكومة نتنياهو بأنها "خطوة سياسية، صِرفة، خطيرة وصبيانية، هدفها خدمة أقلية متطرفة داخل الائتلاف الحاكم، وليس ضمان أمن المواطنين الإسرائيليين"، ولا تقوم على مبررات عملياتية أو أمنية.
وقال أحد المشاركين في التمرد العسكري الأول بجيش الاحتلال: "ما دفعنا للخروج من بيوتنا وعائلاتنا في السابع من أكتوبر، يدفعنا اليوم للقول: كفى"، مشيرًا إلى أن جنود الاحتياط هم الذين "تحملوا المسئولية عن الحماية والأمن، بينما حكومة نتنياهو وبن غفير وسموتريتش لم تتحمل حتى الآن أي مسئولية عن 7 أكتوبر".
وقال: "الواقع اليوم يفرض علينا وقف استمرار الحرب.. لا لخدمة حكومة تفرط بمستقبلنا جميعًا".
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك