انطلاق أعمال الدورة ال(164) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية

الخميس, 4 سبتمبر, 2025 - 3:49 م

انطلقت اليوم الخميس أعمال الدورة العادية ال(164) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب برئاسة الإمارات وبمشاركة وزراء الخارجية ورؤساء الوفود العربية بينهم وزير الخارجية الكويتي عبد الله اليحيا.

ويتضمن جدول أعمال الدورة عددا من الملفات المهمة تأتي في صدارتها القضية الفلسطينية والأمن القومي العربي إلى جانب موضوعات سياسية واقتصادية واجتماعية وقانونية عدة.

وقال وزير الدولة الإماراتي خليفة المرر الذي ترأس بلاده الدورة الحالية في كلمة افتتاحية إن المنطقة العربية تمر بأوضاع "غير مسبوقة وبالغة الخطورة" مؤكدا أن التحديات الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية التي تواجهها الأمة العربية تستدعي تعزيز التضامن العربي ووحدة الصف وتفعيل العمل العربي المشترك من أجل مواجهة الأزمات وصون المصالح العربية العليا.

وعقب الافتتاح رفع الوزير المرر الاجتماع إلى جلسة مغلقة لمناقشة بنود جدول الأعمال منها تقرير الأمين العام للجامعة عن نشاط الأمانة العامة وإجراءات تنفيذ قرارات المجلس بين دورتيه (163) و(164) إلى جانب التقرير نصف السنوي لهيئة متابعة تنفيذ القرارات والالتزامات فضلا عن تقرير مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته (113).

وسيتناول الوزراء التطورات السياسية المرتبطة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته المتواصلة في القدس المحتلة إضافة إلى قضايا الاستيطان والجدار والانتفاضة والأسرى واللاجئين إلى جانب دعم موازنة دولة فلسطين وصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة سياسات الاحتلال.

وسيبحثون تقرير وتوصيات مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة فضلا عن تقرير عن أعمال المكتب الرئيسي والمكاتب الإقليمية لمقاطعة الاحتلال الاسرائيلي بين دورتي مجلس الجامعة (163) و(164) وتطورات الاستيطان وسرقة الاحتلال للمياه في الأراضي العربية المحتلة وقضية الجولان العربي السوري المحتل.

وفي بند الشؤون العربية والأمن القومي يناقش الوزراء ملفات التضامن مع لبنان والتطورات في سوريا وليبيا واليمن والتوترات في العلاقات الاماراتية - الايرانية بسبب الجزر الإماراتية الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى) إضافة إلى أمن الملاحة وإمدادات الطاقة في الخليج العربي والتطورات في السودان والصومال وجزر القمر والحل السلمي للنزاع الحدودي بين جيبوتي وإريتريا فضلا عن ملف سد النهضة الإثيوبي وانعكاساته على الأمن المائي العربي.

ويتناول جدول الأعمال "الشؤون السياسية الدولية" بما يشمل مناقشة مخاطر تسلح الاحتلال الإسرائيلي على الأمن القومي العربي والسلام الدولي والدعوة إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط إضافة إلى العلاقات العربية مع التجمعات والمنظمات الدولية والإقليمية منها العلاقات العربية - الأفريقية ومسيرة التعاون العربي - الأفريقي والعلاقات العربية مع المنظمات الدولية.

ويبحث كذلك العلاقات العربية مع الصين والعلاقات العربية مع الهند والعلاقات العربية - اليابانية والعلاقات العربية مع مجموعة دول جزر (الباسيفيك) إلى جانب إنشاء منتدى للشراكة بين جامعة الدول العربية ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) والعلاقات العربية مع دول أمريكا الجنوبية.

وفي الجانب الاجتماعي وحقوق الإنسان يبحث المجلس قضايا التسامح والسلم والأمن الدوليين وتقرير اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان في دورتها (56) التي عقد 21 يوليو الماضي والهيكل التنظيمي للشبكة العربية للنساء وسيطات السلام إضافة إلى مقترح ليبيا بتعديل الفقرة الثالثة وكذلك تعديل المادة 45 من الميثاق العربي لحقوق الإنسان.

أما في الجانب الاقتصادي يناقش الوزراء متابعة التفاعلات العربية مع قضايا تغير المناخ وتعيين رئيس اللجنة العربية الدائمة للأرصاد الجوية.

وفي الجانب القانوني يبحثون تطوير المنظومة العربية لمكافحة الإرهاب وتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون القانونية بشأن صيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب.

كما يشمل جدول الأعمال بندا حول تحديث وتطوير جامعة الدول العربية وإصلاح آليات عملها إلى جانب مناقشة الملفات الإدارية والمالية المتعلقة بتوصيات اللجنة الدائمة للشؤون الإدارية والمالية في دورتها رقم 108 وتعيين امين عام مساعد لجامعة الدول العربية.

وتشارك دولة الكويت في الاجتماعات بوفد يرأسه وزير الخارجية عبد الله اليحيا ويضم كلا من مدير مكتب الوزير السفير بدر التنيب ومدير ادارة الوطن العربي بوزارة الخارجية السفير احمد البكر ومندوب دولة الكويت الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير طلال المطيري.

وشهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني الذي حضر بدعوة من وزراء الخارجية العرب في ضوء ما تواجهه الوكالة من أزمات مالية تهدد استمرار خدماتها للاجئين الفلسطينيين.